
تعمل محافظة الغابات لولاية وهران على التواجد بمختلف غابات المنطقة، من أجل ضمان حماية الثروة الغابية والتدخل السريع في حال حدوث أي طارئ لاسيما الحرائق.
وفي هذا الإطار، تقوم فرق التدخل الأولي للأقاليم الغابية بوهران بدوريات استطلاعية بمختلف الجبال والغابات على غرار الأسود، مرجاجو، المسيلة باعتبارها من الفضاءات الغابية التي تستقطب عددا كبيرا من الزوار، مع حرصها على ملء الأحواض المائية الموجودة بالمنطقة حفاظا على الثروة الحيوانية، إضافة إلى إزالة الأشجار المتساقطة على مستوى مختلف المسالك مع ملء الأحواض المائية الموجودة بالمنطقة، حفاظا على الثروة الحيوانية في ظل ارتفاع درجات الحرارة، ناهيك عن مراقبة المسالك التي تستعمل للولوج إلى داخل الغابات والتدخل لإخماد حرائق الغابات، والقيام بالأعمال الحراجية من خلال إعادة تهيئتها.
حملات توعوية متواصلة بخصوص مواقد الشواء والتخييم
في إطار حفاظها على حماية الثروة الغابية، تواصل محافظة الغابات حملاتها التحسيسية لفائدة المواطنين، وبضرورة توجههم نحو مصالحها للحصول على ترخيص خاص من أجل الحفاظ على سلامة الغابات تفاديا لأي نوع من التهديدات.
من جهتها، أصدرت ولاية وهران 3 قرارات يمنع بموجبها التخييم، إشعال النيران وركن السيارات بالغابات دون الحصول على ترخيص مسبق. على غرار القرار رقم 1731، الذي يمنع إشعال مواقد الشواء أو النيران أو استعمال أية مادة قابلة للاشتعال بالغابة أو جوارها، من 1 ماي إلى 31 أكتوبر 2025، أمام القرار الثاني الحامل لرقم 1732، فيمنع التخييم العشوائي داخل النسيج الغابي بدون ترخيص مسبق، وذلك من 1 ماي إلى 31 أكتوبر القادم.
إلى جانب القرار الولائي الثالث، الذي يمنع هو الآخر ركن المركبات داخل الغابات من 1 ماي إلى 31 أكتوبر 2025. وهي القرارات التي من شأنها تنظيم التواجد البشري بالغابة والحفاظ على الثروة الغابية والبيئة من جهة، ومنع حصول أية كوارث لا قدر الله، لاسيما وأن القانون يقر بعقوبات صارمة في حق المتسبب في الحرائق، والعقوبات تتراوح بين شهرين والمؤبد، إضافة إلى غرامات مالية تبدأ من 5 مليون سنتيم، تنفذ في حق كل شخص تثبت الأدلة أنه متورط في اشتعال الحرائق الغابية، كما أنها تضع أرقاما خضراء مجانية تحت تصرف المواطنين من أجل الاتصال والتبليغ في حال حدوث أي طارئ، على غرار 1070 و1055 و1021.
ميمي قلان