
أكد بايدن، أن النجاح غير المتوقع للديمقراطيين في انتخابات منتصف الولاية قد وضعه في موقف أقوى لإجراء محادثات حاسمة مع نظيره الصيني.
احتفظ الحزب الديمقراطي بالسيطرة على مجلس الشيوخ الأمريكي، بعدما فاز أول أمس بالمقعد الذي كان يحتاج إليه لذلك في انتخابات التجديد النصفي، وقد عُد هذا التطور نصرًا حاسمًا لاستمرارية رئاسة جو بايدن.
بات في موقع أقوى
وأكد بايدن يوم امس، أن النجاح غير المتوقّع للديمقراطيين في انتخابات منتصف الولاية قد وضعه في موقف أقوى لإجراء محادثات حاسمة مع نظيره الصيني شي جين بينغ.
وصرّح بايدن في بنوم بنه، حيث يلتقي عددًا من الزعماء في إطار قمّة آسيان، بأنه بات في موقع “أقوى”، وأضاف بعد فوز حققه الديمقراطيّون في نيفادا وأتاح لهم الاحتفاظ بالسيطرة على مجلس الشيوخ الأمريكي: أشعر أنّني بحال جيدة وأتطلع إلى العامين المقبلين.
وبعد أربعة أيام على انتخابات منتصف الولاية التي خيبت آمال الجمهوريين، أعلِن فوز السناتورة الديمقراطية كاثرين كورتيز ماستو في ولاية نيفادا على آدم لاكسالت، المرشح المدعوم من الرئيس السابق دونالد ترمب.
وبإعادة انتخابها، يرتفع عدد الديمقراطيّين المُنتخبين في مجلس الشيوخ إلى 50 من أصل 100، ما يسمح لحزب بايدن بالسيطرة على هذا المجلس، باعتبار أن الصوت المُرجح يعود إلى نائبة الرئيس كامالا هاريس.
ولا يزال بإمكان الديمقراطيين الفوز بمقعد في ولاية جورجيا، حيث ستُنظّم جولة ثانية في 6 ديسمبر.
عملية تزوير انتخابي
وكانت ثلاث شبكات تلفزيونية، قد أعلنت إعادة انتخاب السناتور الديمقراطي مارك كيلي عن ولاية أريزونا.
ودعا كيلي أول أمس في خطاب النصر خصمه إلى طي الصفحة، وقال رأينا ما يحدث عندما يرفض القادة قبول الحقيقة ويركزون على نظريات تآمرية من الماضي، بدلًا من حل التحديات التي نواجهها اليوم، وحاز بلايك ماسترز دعم الرئيس الجمهوري السابق الحاضر بقوة في هذه الحملة.
وفي ظل الانتكاسات المتتالية التي مُني بها مرشّحو ترامب، أطلق الرئيس السابق تصريحات عن “التزوير الانتخابي” رافضا الاعتراف بحكم صناديق الاقتراع، كما فعل منذ هزيمته في الانتخابات الرئاسية في عام 2020.
وأضاف ترامب، إن بعض الآلات الانتخابية لم تعمل في ولاية أريزونا مما أدى إلى ما وصفه بـ”عملية احتيال وتزوير انتخابي”، داعيا إلى إعادة عملية الانتخاب.
وتوقعت قناة “إن بي سي نيوز”، غالبية هشّة في مجلس النواب بفارق خمسة مقاعد للجمهوريين، الذين سيحصلون على 220 مقعدًا مقابل 215 مقعدا للديمقراطيين.
وطالب عدد من أعضاء مجلس الشيوخ المؤيدين لترامب، في رسالة كشف عنها موقع “بوليتيكو”، بتأجيل التصويت لانتخاب زعيمهم في المجلس، مما يشكل تحديا للزعيم الحالي ميتش ماكونيل، وقالوا نشعر جميعًا بخيبة أمل، لأن المدّ الأحمر لم يتحقق وهناك أسباب عدة وراء ذلك.
ويحاول الديمقراطيون – الذين تنفسوا الصعداء في ضوء هذه النتائج -، تصوير ما يحصل على أنه انتصار للإستراتيجية التي اتبعها بايدن في التعامل مع الرأي العام الأمريكي.
فقد واجه التطرف السياسي اليميني، كما اعتاد تسميته بايدن، من خلال تصوير الانتخابات على أنها تهدف إلى حماية الحق في الإجهاض والرعاية الصحية مثلًا، وكذلك يرى كثير من هؤلاء الديمقراطيين أنهم لم يمنوا بخسارة كاملة، على الرغم من تراجع شعبية بايدن والمشاكل الاقتصادية، لا سيّما وحش التضخم.
في غضون ذلك تتجه الأنظار إلى عام 2024، مع ترقّب إعلان دونالد ترامب يوم غد الثلاثاء ترشّحه المحتمل للانتخابات الرئاسية.