
كشف مختصون في عالم التكنولوجيا الرقمية، أن شركات الهواتف الذكية تسعى من خلال المنافسة بينها إلى نيل ثقة المستخدمين، عبر توفير أفضل الخدمات بالهاتف. وحسب ما تم نشره عبر “سي نت” و”ميديانت”، فإن أهم خدمة تتعلق بالكاميرا ونوعية جودة الصور الملتقطة عبر كاميرات الهواتف لنشرها على تطبيقات التواصل الاجتماعي مثل منصة “إنستغرام”، التي تركز في محتوياتها على الصورة أكثر.
وفي هذا الشأن، تتنافس شركات “أبل، غوغل وشاومي” على ابتكار ميزات متنوعة وأعداداً مختلفة من العدسات ومستويات مختلفة من نقاء الصور، حيث أطلقت شركة «أبل» الأمريكية أخيراً هاتفي “آيفون 16 برو” وآيفون 16 برو ماكس”، ويأتي كل منهما مع مجموعة من تحسينات الكاميرا بدءاً من المستشعرات والعدسات الجديدة إلى زر التحكم في الكاميرا الجديد والقدرة على تسجيل مقاطع الفيديو بطيئة الحركة بتقنية “كيه 4 (4K)” بمعدل 120 إطاراً في الثانية.
ومع وجود المزيد من العدسات أو “الميغابيكسل” في الهواتف ليس بالضرورة يعني تحسين جودة الصور التي تلتقطها، حيث تم تزويد الهواتف الرائدة مثل “آيفون 16 برو” و”بيكسل 9 برو” بمستشعرات أكبر، فضلاً عن الإضافات البرمجية التي تدعم التصوير بتقنية الذكاء الاصطناعي. كما يوجد هاتف “شاومي 14 ألترا”، الذي يحتوي على مستشعر أكبر بكثير مما يمكنك العثور عليه في أي من الهواتف التي تنتجها الشركات المنافسة المزودة بكاميرا، بينما تتضمن هواتف “غوغل 9 برو و9 برو إكس إل” مهارات ذكاء اصطناعي ليست متاحة بعد في الكثير من الهواتف الأخرى. وهذا العام، يحتوي كل من هاتفي «آيفون 16 برو» و«آيفون 16 برو ماكس» على نفس الكاميرات تماماً، وذاك على عكس هاتفي «آيفون 15 برو» و«آيفون 15 برو ماكس»، اللذين كانا لديهما خيارات مختلفة للعدسات المقربة، ولذا فإن حجم الشاشة وعُمر البطارية والسعر ستكون هي العوامل الحاسمة عند الاختيار بين الاثنين. ويعد هاتفا «آيفون 16 برو» و«آيفون 16 برو ماكس» من الهواتف الممتازة التي تستحق الشراء، ولكن فقط إذا كان بإمكانك تحمل التكلفة.
أما هاتف “شاومي 14 ألترا (Xiaomi 14 Ultra)” فيعتبر أفضل كاميرا هاتف للتصوير الفوتوغرافي، بفضل مستشعر الكاميرا الرئيسي الذي بات أكبر بكثير من ذلك الموجود في أي من منافسيه، وفتحة العدسة الواسعة والمتغيرة والعدسات المُصممة من قبل شركة “لايكا”، بينما هاتفا “غوغل بيكسل 9 برو (Pixel 9 Pro)” و”9 برو إكس إل (9 Pro XL)” أفضل ما تقدمه شركة “غوغل”، فهي تتميز بكثير من المزايا، بما في ذلك تصميماتهما الجديدة اللامعة وفترة دعم البرامج الطويلة، لكن ما يبدو بارزاً بشكل حقيقي هو مهارات الذكاء الاصطناعي التي تدعمها هذه الهواتف، فمن التكامل العميق الذي يوفره تطبيق المحادثات “Gemini Live” إلى تطبيق التصوير “بيكسل ستوديو” الذي ينشئ صوراً غريبة ورائعة بناءً على النصوص الخاصة بك التي تقدمها.
واختتم مقالها بأنه رغم توفير الهواتف العديد المزايا بكاميرات التصوير، وقدرتها على التقاط صور ممتازة في الضوء الساطع، فإنها تنتج صوراً متوسطة الجودة في الإضاءة المنخفضة وفي الوضع الليلي، كما يتطلب استخدام أفضل ميزات الذكاء الاصطناعي اشتراكاً شهريا، بعد انتهاء عام من التجريب المجاني.