
التملك هو تلك الرغبة الموجودة بداخلنا، وتجعلنا، لا إرادياً، نشعر بحبِّ تملك الشخص من ناحية المشاعر والأحاسيس. ومن أشدِّ مظاهر حبِّ التملك العلاقات الغراميَّة أو الزوجيَّة، والدليل على الحبِّ بين الطرفين هو الغيرة والاهتمام والاحترام، التي تدل على حبِّ تملك مشاعر شريك الحياة، وليس كما يعتقد بعضنا أنَّ التملك يكون بصورة بشعة لا تمت للإنسانيَّة بمعنى، كأن يكون التملك من ناحية منع الشريك الآخر من الخروج، أو التعبير عمَّا بداخله، أو أي صورة يكون التملك فيها مثل منع حرية الطرف الآخر. وهذه علامات حب التملك، سواء في الزوج أو الزوجة
(01)ـ السيطرة والتملك: أي علاقة في الدنيا لا بد أن تكون لها حدود، وألا تتحول لعلاقة السيطرة أو الاستغلال. والمشاعر حتى مشاعر الحبِّ قد تكون مدفوعة بمشاعر خوف أو دوافع سيطرة، أو حتى عقد النقص أو مشاعر الحيرة والإحباط والعجز، وهناك فرق بين حبِّ التملك والسيطرة والاستغلال.
(02)ـ التعلق وقلق الانفصال: في علم النفس هنالك ما يسمى بالشخصيَّة الطفيليَّة، التي لم تنمُ انفعالياً أو تنضج انفعالاً. والتعلق بالمحبوب ليس بالضرورة أن يكون حبَّ تملك، بل هو نوع من التعلق أو ما يسمى بقلق الانفصال، وهي مشكلة تحدث عندما تكون الرغبة الشديدة في أن يكون قريباً إلى حدِّ الالتصاق بشخص له مكانة معيَّنة عنده، وقد يشمل الاعتماد على هذا الشخص ويشعر بأنَّ الحياة من غيره ستتوقف. ومثل التعامل مع الأطفال فإنَّ العقاب لا يعالج قلق الانفصال، بل يشعله ويزيده؛ لأنَّ العقاب يشكل تهديداً ويزيد الشعور بالخوف وعدم الأمن.
(03)ـ الشخصيات الحدية: بعض أنماط الشخصيَّة، خصوصاً الشخصيات الحديَّة أو المزاجيَّة تكون متطرِّفة في مشاعرها، وتتسم بعدم الثبات في المزاج والمشاعر؛ ما يصعب السيطرة والتحكم في علاقاتها الحميمية، أو حتى الاجتماعيَّة العامَّة، وتغلب على مشاعرها دوافع مرضيَّة.
(04)- سيكولوجيَّة المرأة: قد يغيب على بعض الرجال طبيعة المرأة واحتياجاتها العاطفيَّة؛ ما يجعله يتجاهل بعض المشاعر والتعبير العاطفي مما يثير القلق والمخاوف وعدم الاطمئنان، فتشتعل غيرتها وتصبح قلقة بشكل مستمر، وبالتالي تتصرف بشكل استحواذي ومبالغ فيه.
نـسـريـن.ع