“جيلي” تطلب كراء مصنع “كيا ” لتركيب للسيارات

تعتزم شركة “جيلي” الجزائر، بالشراكة مع المجموعة الأم “جيلي” القابضة في الصين، تقديم طلب إلى وزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني لاستئجار مصنع “كيا” السابق في ولاية باتنة. هذا المصنع استعادته السلطات الجزائرية في إطار عملية تأميم الأملاك المنهوبة من رجال الأعمال المسجونين. تهدف المجموعة الصينية إلى استخدام هذا المصنع الجاهز لبدء إنتاج سيارات “جيلي” بحلول عام 2025، بدلاً من عام 2026، مما يقلل من فترة الانتظار ويوفر حوالي 50 ألف وحدة سنويًا مع خلق فرص عمل للمواطنين الجزائريين والتعاون مع موردين محليين وأجانب لتصنيع قطع الغيار محليًا،أفادت مصادر مطلعة على الملف أن وفداً من “جيلي” زار باتنة مؤخراً والتقى والي الولاية، محمد بن مالك، لاستكشاف إمكانية الحصول على عقار بمساحة 50 هكتار لإقامة مشروع تصنيع السيارات. وقد قدم الوالي مجموعة من المقترحات حول مواقع إقامة المشروع، بما في ذلك المنطقة الصناعية عين الياقوت ومنطقة النشاطات جرمة ومنطقة النشاطات لازرو ومنطقة النشاطات زانة البيضاء ومنطقة النشاطات سقانة. كما اقترح الوالي الاستفادة من مصنع السيارات السابق “كيا”، لكن هذا العرض يعتمد على استكمال الإجراءات الإدارية والقانونية للمصنع،تستعد “جيلي” لتقديم ملف شامل عن هذه الزيارة إلى وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون، لاستئجار مصنع “كيا” السابق وبدء الإنتاج في وقت مبكر من عام 2025، نظراً للطلب العالي على سياراتها في السوق الجزائرية منذ نهاية العام الماضي،وقد كشفت مصادر “الشروق” سابقاً عن أنواع السيارات التي تنوي “جيلي” تصنيعها محلياً، وهي “جي إيكس 3 برو”، “كولراي”، و”إيمجراند”، وهي أصناف تحظى بطلب عالٍ من الجزائريين. وكانت “جيلي” قد أعلنت في ديسمبر 2023 عن خطتها للاستثمار في الجزائر بإنشاء مصنع محلي بالشراكة مع المجموعة القابضة، لتصنيع 50 ألف مركبة سنوياً،كما صرّح وزير الصناعة، علي عون، مؤخراً بأن تجارب مصانع السيارات السابقة كانت فاشلة، وأن التصنيع الحالي سيعتمد على أسس سليمة ومخالفة. وقد صدر مرسوم تنفيذي جديد يعيد تصحيح دفتر شروط تصنيع السيارات في 8 نقاط، مع منح المتعاملين سنة إضافية لتلبية نسبة الإدماج المطلوبة وتحديد شروط الرخصة المسبقة وإبرام العقود مع المصنّعين الأجانب.

بقلم:جلال يياوي.