أخبار العالم

جنين تشيّع الشهداء الثلاثة الذين أعدمتهم إسرائيل

بمشاركة شعبية واسعة

شيّعت مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة الشهداء الثلاثة، الذين اغتالتهم قوة إسرائيلية خاصة فجر يوم أمس، وسط مشاركة شعبية واسعة.

وحمل المشيّعون الشهداء براء لحلوح ويوسف صلاح وليث أبو سرور على الأكتاف، وسط حالة من الحزن والغضب، وردّدوا هتافات تؤكد الاستمرار في مقاومة الاحتلال، وبعدما صُلي على جثامين الشهداء، وُوريت الثرى في مقبرة شهداء مخيم جنين.

وكان جنود الاحتلال، قد أطلقوا النار بكثافة على سيارة يستقلها الشبان في الحي الشرقي بجنين، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي ومقاومين فلسطينيين خلال عملية الاقتحام.

ويشير المصدر نفسه، إلى أن عمليات الاستهداف والاعدام الميداني مستمرة منذ مطلع العام، حيث استشهد 26 فلسطينيًا على أراضي محافظة جنين.

ويلفت، إلى أن سيناريو إطلاق النار كان قد سُجل فبراير الماضي، عندما تم استهداف سيارة يستقلها ثلاثة شبان في مدينة نابلس، وكذلك في مطلع أبريل الماضي حيث تم اغتيال ثلاثة شبان عند مفرق عرابة القريبة من مدينة جنين.

لن تمر دون حساب

ونعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وجناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام الشهداء الثلاثة، الشهيد القسامي القائد الميداني براء لحلوح، والشهيد المجاهد يوسف ناصر صلاح، والشهيد المجاهد ليث أبو سرور.

وأكدت أن عملية الاغتيال الجبانة التي ارتقت خلالها هذه الثلة من رجال فلسطين، وأُصيب ثمانية آخرون خلال اقتحام المدينة، لن تمرّ من دون حساب.

وكانت الرئاسة الفلسطينية، قد اعتبرت أن الحكومة الإسرائيلية تتحمل مسؤولية هذا التصعيد الخطير، الذي يدفع بالمنطقة نحو التوتر وتفجر الأوضاع.

وطالبت الرئاسة الإدارة الأمريكية، بالتحرك الجدي والفاعل من خلال الضغط الفاعل على الحكومة الإسرائيلية لوقف جرائمها وعدوانها المتواصل على أبناء شعبنا، قبل فوات الأوان وخروج الأمور عن السيطرة.

تنديد فلسطيني بإعدام الشبان الثلاثة في جنين

نعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وجناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام الشهداء الثلاثة، الذين ارتقوا فجرًا بعملية اغتيال في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، وهم: الشهيد القسامي القائد الميداني براء لحلوح، والشهيد المجاهد يوسف ناصر صلاح، والشهيد المجاهد ليث أبو سرور.

وأكدت،أن عملية الاغتيال الجبانة التي ارتقت خلالها هذه الثلة من رجال فلسطين، وأُصيب ثمانية آخرون خلال اقتحام المدينة، لن تمرّ من دون حساب، ولفتت إلى أن شعبنا الثائر المجاهد ومقاومته الباسلة يعرفون كيف يضربون العدو ويردّون على جريمته النكراء، بما يشفي الصدور المؤمنة، ويقرّب شعبنا من لحظة الخلاص من هذا المحتل المجرم ورحيله من أرضنا.

وشددت حماس وجناحها العسكري، على أن جنين اليوم تقف في طليعة ثورة شعبنا ضد الاحتلال والظلم، وأن شهداءها هم وسام على صدر الوطن، ودعت أبناء الشعب الفلسطيني للمشاركة الحاشدة في مسيرة التشييع بما يليق بمكانة الشهداء.

من جهته، أفاد المصدر بأنه يتوقع مشاركة واسعة من قبل الفلسطينيين في عملية تشييع جثامين الشهداء الثلاثة في أعقاب صلاة الجمعة، مشيرا إلى وجود حالة غضب كبيرة لدى الأهالي جراء جريمة الاغتيال الجديدة.

وفي معرض ردود الفعل، أكدت الرئاسة الفلسطينية أن الحكومة الإسرائيلية تتحمل مسؤولية هذا التصعيد الخطير، الذي يدفع بالمنطقة نحو التوتر وتفجر الأوضاع.

ولفتت، إلى أن هذه الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي تأتي قبيل زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة في محاولة منها للتهرب من أي استحقاق سياسي.

وأكدت، أن هذه الجريمة البشعة وغيرها من الجرائم هي الرد الإسرائيلي على المطلب الأميركي بوقف التصعيد، مطالبة الإدارة الأمريكية بالتحرك الجدي والفاعل من خلال الضغط الفاعل على الحكومة الإسرائيلية لوقف جرائمها وعدوانها المتواصل على أبناء شعبنا، قبل فوات الأوان وخروج الأمور عن السيطرة، وحذرت من أن الحكومة الاسرائيلية تصدر أزمتها الداخلية عبر تصعيد دموي في الأراضي المحتلة.

عملية الإعدام

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أعدمت فجر يوم أمس، الشبان الثلاثة في مدينة جنين، شمال الضفة الغربية.

وأفادت وكالة “الأنباء والمعلومات الفلسطينية”، أن قوة احتلالية خاصة تسلّلت إلى الحي الشرقي من مدينة جنين، واطلقت وابلًا من الرصاص الحي باتجاه المركبة التي كان يستقلها صلاح 23 عامًا ولحلوح 24 عامًا وأبو سرور 24 عامًا، ما أدى إلى استشهادهم على الفور.

ولفتت نقلًا عن مصادر محلية وشهود عيان، إلى أن مواجهات عنيفة اندلعت في المكان أطلق خلالها جنود الاحتلال الأعيرة النارية باتجاه الشبان، ما أدى إلى إصابة 10 منهم، جرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وتشهد مدينة جنين ومخيمها، عمليات اقتحام إسرائيلية منذ أشهر في إطار سياسة عقابية تنفذها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين الذين يشاركون في صفوف المقاومة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى