
تحولت وهران إلى محج للصغار والكبار بمناسبة العطلة المدرسية، بقدوم العائلات من خارج الولاية وحتى الوطن، للاستمتاع بأجوائها السياحية ومناظرها الساحرة وفضاءاتها الرائعة.
حيث أصبحت سوق المدينة الجديدة تعرف تواجدا كبيرا للزوار من تجار وعائلات ترغب في شراء الملابس والأفرشة وحتى التوابل لتزامنها مع نهاية السنة وتوفر الخصم على الأسعار، مما يوفر الكثير لاسيما الملابس المستعملة، كما أن للفضاءات التجارية الكبرى أصبحت تعرف إقبالا منقطع النظير لأنها أصبحت تنافس الدول الأوروبية في توفير السبع و الخدمات بها، على غرار فضاءات المحلات لمختلف السلع، المطاعم، فضاءات لعب الأطفال وحتى قاعات للرياضة وكذا العروض الفنية والسينما، وهو ما جعلها مواقع متكاملة الخدمة، تفضلها العائلات والأصدقاء لقضاء وقت ممتع ولأطول زمن عوض التنقل من مكان إلى آخر وسط الازدحام والفوضى. كذلك الحدائق على غرار الحديقة المتوسطية، الصديقية، سيدي امحمد للفضاءات الخضراء تحولت هي الأخرى لاستقبال العائلات خاصة الوهرانية التي تفضل قضاء وقت في الطبيعة خاصة خلال الفترة المسائية، تجلب معها قهوتها وتجلس في حلقات للحديث والاستمتاع بالطبيعة و الهدوء إلى جانب توفر المساحة لمن يرغب بممارسة الرياضة، بعدما كانت غابة المسيلة الوحيدة التي تستقبل أغلب الزوار والراغبين في الاستجمام والراحة، هذه الغابة التي تحولت إلى فضاء جميل ونظيف على غرار غابتي كناستيل والأسود، حيث لم تعد هناك مواقد عشوائية بسبب حملات التوعية التي تواصل عناصر محافظة الغابات على القيام بها لفائدة المواطنين.
جنة الأحلام… عشق الصغار والكبار
وفي سياق الاستمتاع بالعطلة، فقد أصبحت حديقة الألعاب “جنة الأحلام” المكان المفضل للأطفال، الذين يلحون على عائلاتهم بالذهاب إلى هناك للاستمتاع بالألعاب المتوفرة.
حيث تتحول بمجرد ولوج هؤلاء الأشخاص إلى داخل اسوارها إلى جاذبة بألعابها للجميع دون استثماء، يفضل الأطفال والمراهقين إلى لعبة الفنجان والقطار، وحتى تجربة الباخرة إلى جانب الرغبة في المغامرة بدخول كهف العجائب وتحدي عنصر الخوف، في حين تبقى العجلة الكبيرة مصدر عشق للكبار قبل الصغار الذين يرغبون في مشاهدة وهران من الأعلى ومحاولة تحديد المناطق التي يعرفونها بالنسبة للزوار من خارج المدينة، ومحاولة تحديد أحياء سكنهم ومؤسساتهم التعليمية بالنسبة لأبنائها. كما أن الأطفال أصبحوا يميلون المغامرة داخل الغابة وممارسة هواية اكتشاف الطيور وممارسة الرياضة و اللعب.
يذكر أن ولاية وهران تتحول إلى مكان مزدحمة مع مناسبة، خاصة خلال هذه الفترة لتزامن العطلة المدرسية مع حلول رأس السنة، أين تغيب عنها الليالي لاستمرار الحياة اليومية على مدار الساعة، كل المحلات فاتحة أبوابها والناس يتحركون بشكل طبيعي لا فرق بين ليل ونهار، وهي مناسبة هامة تسمح بتحريك عجلة التجارة وتخلق نوعا من النمط السياحي ممتع ومتفرد عن باقي مناطق الوطن، نظرا لموقعها الجغرافي الجميل وطبيعتها المتميزة الجميلة.
ميمي قلان