أسفرت عملية جمع جلود الأضاحي عن استقبال مركز الردم التقني للنفايات بحاسي بونيف ما يقارب 2500 فراء خروف، ما يعادل استرجاع 1,5 طن من الصوف زيادة عن 2500 قطعة جلد بحسب ما صرحت به مصالح البيئة لولاية وهران.
وأكدت المصالح المعنية أن العملية تندرج وفق تعليمات والي ولاية وهران، الرامية إلى التأكيد علي جمع واسترجاع جلود أضحى العيد، عبر بلديات ولاية وهران، من خلال تجنيد كل من عمال النظافة، المواطنين والجمعيات في جمع هذه الأخيرة و نقلها إلي مركز الردم التقني للنفايات بحاسي بونيف، حيث تم معالجتها بمادة الملح وتخزينها لتحويلها إلي مواد ثمينة من صوف وجلد .
وصفت عملية جمع الجلود بولاية وهران بـ “الناجحة”، خاصة وأن التحضير لها تم مسبقا مع مديرية الصناعة والبيئة بالولاية وكافة المؤسسات الناشطة في النظافة، حيث سخرت لها كل الإمكانيات المادية والبشرية لها، علما أن الجلود المستلمة وكذا تلك التي جمعها عمال الوحدة من مختلف أحياء مدينة وهران خلال اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك تم معالجتها بمراكز الردم بالولاية.
ومكنت العملية من جمع 2500 وحدة من الجلود، ناهيك عن القطع التي تم جمعها متفرقة بنقاط أخرى، حيث سبق ذلك تنظيم حملات تحسيسية لفائدة المواطنين حول العملية، حيث تعد هذه الحملة فرصة لغرس ثقافة جمع جلود الأضاحي والمحافظة عليها لأنها مادة قابلة للتحويل بشكل وتشكل مادة أولية لكثير من المنتجات.
للتذكير، فقد انطلقت بداية هذا الأسبوع بمناسبة عيد الأضحى المبارك حملة وطنية واسعة لجمع جلود الأضاحي قصد تثمينها كمدخلات أساسية في صناعة الجلود والنسيج، والمساهمة في الحفاظ على البيئة من خلال استرجاع هذه الثروة، التي عرفت توقفا خلال موسمين بعدما كانت وهران ولاية نموذجية منذ الشروع في الحملة سنة 2018.
للتذكير، أن أهدافها تتمثل أساسا في تعزيز الحوار بين القطاعين العام والخاص واستغلال إمكانات الثروة الحيوانية وترقية شعبة الجلود. هذا إلى جانب غرس ثقافة الاسترجاع في المجتمع والمساهمة في تحسين نظافة البيئة وتشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على الاستثمار في هذا المجال من الدباغة والمهن ذات الصلة مما يسمح بخلق فرص العمل والثروة.
منصور.ج