
نظمت على مستوى مقر جمعية “الشهيد بن هبة” الخيرية ببلدية المحمدية، حملة تحسيسية وتوعوية حول غاز أحادي أكسيد الكربون، تحت قيادة وتنشيط الأخ “عكورة بسعادي”، ممثل وحدة الحماية المدنية بالمحمدية، وهذا بحضور نخبة من الطلبة والشيوخ والأئمة وكذا المجتمع المدني.
“عكورة بسعادي” ممثل وحدة الحماية المدنية بالمحمدية
إن غاز أول أكسيد الكربون هو غاز سام عديم الرائحة وعديم اللون، ونظرًا لأنه من المستحيل رؤية الأبخرة السامة أو تذوقها أو شمها، يمكن لغاز أول أكسيد الكربون قتلك قبل أن تدرك وجوده في منزلك. تختلف آثار التعرض لغاز أول أكسيد الكربون بصورة كبيرة من شخص لآخر استنادًا إلى العمر، والصحة العامة، ومدى تركيزه، وطول مدة التعرض له.
إذن ماذا يحدث لجسم الإنسان بعد استنشاق الغاز؟ تسبب الغازات القابلة للذوبان، مثل الكلور والأمونيا وحمض الهيد فلوريك، حرقةً شديدةً في العينين والأنف والحلق والرغامي والمجاري الهوائية الكبيرة في غضون دقائق من التعرض إليها بالإضافة إلى ذلك، فإنها غالبًا ما تسبب السعال والدم في البلغم. آما إذا تسمم بأول أكسيد الكربون يحدث التسمم بأول أكسيد الكربون عندما يتراكم أول أكسيد الكربون في الدم.
وعند وجود كميات كبيرة من أول أكسيد الكربون في الهواء، يستبدل الجسم الأكسجين الموجود في خلايا الدم الحمراء ويحل محله أول أكسيد الكربون. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تلف خطير بالأنسجة، أو حتى الوفاة. اما عند استنشاق الغاز أثناء النوم يؤدي التَّسمُّم الخفيف بأحادي أكسيد الكربون إلى الشعور بالصُّدَاع والغثيان والدَّوخة وصعوبة التركيز والقيء والنعاس وضَعف التناسق. يتعافى معظم الأشخاص الذين يحدث عندهم تسمم خفيف بأحادي أكسيد الكربون بسرعة عند انتقالهم إلى الهواء النقي. كما تشمل أعراض التسمم بأول أكسيد الكربون الصداع والدوار والضعف والغثيان والقيء وسرعة ضربات القلب وضيق التنفس والنوبات وألم الصدر والارتباك وفقدان الوعي. يجب علاج التسمم بأول أكسيد الكربون على الفور بالخروج إلى الهواء النقي والاتصال برقم الطوارئ 911.
مدير مكتبة المطالعة “إبراهيم عبد القادر” المحمدية
اخرج فورا للحصول على هواء نقي، واتصل على الفور بخدمة المساعدة في حالات التسمم، إذا شعرت بتحسن عندما تكون خارج المنزل وتسوء حالتك عند العودة، فقد يكون أول أكسيد الكربون موجودًا. إذا لاحظت ذلك، فاتصل برقم 911، واطلب من إدارة الإطفاء التحقق من أول أكسيد الكربون في منزلك.
إن إجراء تغييرات في نمط الحياة، مثل الإقلاع عن التدخين، أو فقدان الوزن، أو ممارسة الرياضة بانتظام، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بفرط ثاني أكسيد الكربون، ويُجدر بالذكر أن الحصول على علاج لهذه الحالة إذا كان الشخص يعاني من حالة تنفسية، هو أفضل طريقة للوقاية منه شرب رشفات صغيرة من الماء أو وضع قطع من الثلج داخل الفم. معاودة تناول الأطعمة اللينة وسهلة الهضم بشكل تدريجي، ومن الأمثلة عليها الموز، الأرز، التفاح وخبز التوست. تجنب تناول بعض الأطعمة، إلى أن تتلاشى أعراض التسمم الغذائي، ومنها منتجات الألبان، الكافيين أو الأطعمة الدهنية. ولكي أعرف أن الرئتين سليمتين استخدامُ مقياس التنفُّس يتكوَّن مقياسُ التنفُّس من قطعة فمويَّة، وأنابيب، وجهاز تسجيل. ولاستخدامه، يقوم الشخصُ بالشهيق بعمق، ثم يزفر بقوة وبأسرع وقت ممكن من خلال الأنبوب. يقيس جهازُ التسجيل كميةَ الهواء في أثناء الشهيق أو الزفير، وطول الوقت الذي يستغرقه كلّ نفس.
رئيس الجمعية الخيرية “الشهيد بن هبة” السيد “خلخال دحو“
يحدث التسمم بأول أكسيد الكربون عندما يتراكم أول أكسيد الكربون في الدم، وعند وجود كميات كبيرة من أول أكسيد الكربون في الهواء، يستبدل الجسم الأكسجين الموجود في خلايا الدم الحمراء ويحل محله أول أكسيد الكربون. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تلف خطير بالأنسجة، أو حتى الوفاة.
أول أكسيد الكربون غاز ليس له رائحة أو طعم أو لون، وينتج أول أكسيد الكربون عن حرق الوقود، بما في ذلك الغاز أو الخشب أو البروبان أو الفحم. ويمكن أن تؤدي الأجهزة والمحركات غير المهواة بشكل جيد إلى تراكم الغاز بمستويات خطيرة، وتجعل الأماكن المغلقة بإحكام التراكم أسوأ.
يجب على أي شخص يتعرض لغاز أول أكسيد الكربون استنشاق الهواء النقي وطلب الرعاية الطبية فورًا، اتصل بخدمات الطوارئ الطبية (EMS)أو اتصل بالرقم 911 على الفور لشخص في غيبوبة أو غير قادر على الاستجابة. أكثر الأعضاء التي تتضرر من التسمم بأول أكسيد الكربون الدماغ والقلب. وقد يؤدي استمرار التعرض له لفترات زمنية طويلة إلى أعراض تشبه الأنفلونزا لكن دون الحُمّى يمكن أن تظهر أعراض متعلقة بالجهاز العصبي والدماغ بعد التعافي من التسمم بأول أكسيد الكربون.
ويزداد احتمال حدوث ذلك لدى الأشخاص الذين أصيبوا بفقدان الوعي بسبب أول أكسيد الكربون ولدى كبار السن، قد يكون التسمم بأول أكسيد الكربون خطيرًا وبالأخص مع الأشخاص النائمين أو السكارى. وقد يؤدي إلى الإصابة بتلف في الدماغ أو الوفاة قبل أن يلاحظ أي شخص أن هناك مشكلة قد حدثت. تنتج العديد من المنتجات والمحركات التي تعمل بحرق الوقود أول أكسيد الكربون. وغالبا لا تستدعي كمية أول أكسيد الكربون المنبعثة من هذه المصادر القلق في الأماكن التي يتدفق فيها الهواء جيدًا، لكن إذا استخدمت في مكان مغلق تمامًا أو جزئيًا، يمكن أن يشكل مستوى أول أكسيد الكربون خطرا، ومن الأمثلة على ذلك استخدام شواية فحم في أماكن مغلقة أو تشغيل سيارة داخل مرأب. يؤدي استنشاق العوادم إلى جعل أول أكسيد الكربون يحل محل الأكسجين في الدم، ويمنع ذلك وصول الأكسجين إلى الأنسجة والأعضاء. يمكن أن يسبب استنشاق الدخان الناتج عن الاحتراق أيضا التسمم بأول أكسيد الكربون. كذلك يرتبط التدخين من خلال أنبوب ماء، الذي يسمى الشيشة، بزيادة أعداد الشباب الذين يتسممون بأول أكسيد الكربون.
الوقاية من هذا المشكل
افحص البطاريات مرتين سنويا على الأقل في نفس وقت فحص بطاريات جهاز الكشف عن الدخان إذا انطلق صوت الإنذار فصدّقه، اترك المنزل واتصل بالرقم 911 (أو رقم الطوارئ في بلدك) أو بالمطافئ، صُنعت أجهزة الكشف عن أول أكسيد الكربون أيضا للاستخدام في المنازل المتنقِّلة والقوارب افتح باب المرآب قبل تشغيل السيارة.
لا تترك أي سيارة تعمل في المرآب، خاصة إذا كان المرآب ملحقًا بالمنزل، ينطبق هذا أيضًا حتى لو كان باب المرآب مفتوحًا لا تستخدم أجهزة الغاز إلا حسب القصد منها، لا تستخدم موقد غاز أو فرن غاز للتدفئة أبدًا، لا تستخدم مواقد الغاز المخصصة للتخييم إلا في الخارج فقط. لا تستخدم أجهزة تدفئة المكان التي تعمل بالوقود إلا عندما يكون أحد الأشخاص مستيقظًا لمراقبتها وينبغي أن تكون الأبواب والنوافذ مفتوحة.
لا تشغِّل المولِّد في مكان مغلق، مثل القبو أو المرآب تأكد من وجود مساحة حول الأجهزة والمحركات التي تعمل بالوقود. يشمل هذا جميع أجهزة الغاز وأجهزة تدفئة المكان والمواقد التي تعمل بحرق الخشب. وتأكد من تهويتها بطريقة صحيحة استعِن بالفنيين لتركيب جميع الأجهزة التي تعمل بالغاز أو الزيت أو حرق الفحم. واستعِن كذلك بمقدِّم خدمة مؤهل لصيانة هذه الأجهزة سنويًا حافِظ على مدافئ النار في حالة جيدة. نظِّف مدخنة وأنبوب تصريف مدفأة النار سنويًّا.
مختار سلطاني