
عشية عيد الأضحى المبارك، قامت جمعية الحياة للمعاقين حركيا بدائرة سبدو جنوب ولاية تلمسان بتوزيع 60 أضحية على عائلات المعاقين في جو تضامني كبير وبحضور عدد من منتسبي الجمعية وأئمة المساجد الذين نوهوا بمثل هذه الأعمال التضامنية الخيرية التي من شأنها زرع روح المحبة والتضامن والتطوع.
وحسب رئيسة جمعية الحياة للمعاقين حركيا “نقادي فاطمة”، فإن الجمعية أطلقت مشروعها الخيري السنوي الخاص بأضحية العيد بهدف تقديم العون لعائلات المعاقين الذين حرموا من هذه الفرحة لسنوات بسب الفقر والعوز وغلاء أسعار الأضاحي، مؤكدة أن أقصى ما تتمناه الجمعية هو إدخال الفرحة والسرور إلى قلوب الأطفال المعاقين وعائلاتهم خاصة إذا علمنا أن غالبية المنتسبين إلى الجمعية ليس لهم دخل مضمون، معتبرة أن هذا العمل التضامني يتمثل في مشاركة هذه الفئات المحتاجة فرحة العيد والترفيه عنها وإزالة بعض الهموم عنها ولو لفترة قصيرة من الزمن.
وبخصوص مدى مساهمة المحسنين في إعانة الفئات المعوزة، ذكرت أن عدد المحسنين تقلص ولم تعد تلك الديناميكية للمحسنين، كما كانت في سنوات خلت مما أدى إلى تراجع حجم المساعدات المقدمة للأسر الفقيرة خلال عيد الأضحى.
كما أكدت أن الجمعية تولي مشروع الأضاحي أهمية كبرى لما يحققه من إدخال الفرح والسرور على قلوب الأسر المحتاجة خلال أيام العيد، بحيث تغطي أكثر الفئات المستحقة لها، مشيرة إلى أن مشروع الأضاحي من المشروعات المتميزة للجمعية.
وحول فضل الأضحية والعمل التطوعي، أكد منسق الأئمة “لشقر عبد العالي”، أن شعيرة الأضحية من الشعائر الدينية التي لها دلالات عميقة في الإسلام فهي عمل مبرور وبذل مأجور، وتهدف إلى الإحساس بالفقراء والمحتاجين وتحقيق التكافل الاجتماعي بين الناس، معتبرا أن المبادرة لها الكثير من المعاني الإنسانية وهي من أعظم الصدقات، وهو ما أكده إمام المسجد الكبير “قدور عامر” الذي أكد أن أضحية العيد هي من أفضل الصدقات، حيث أن من فضائل الصدقة أنها مدعاة لزيادة المال وبركته ولإنفاق الله تعالى على عبده، فعن أبي هريرة، قال: قال الله تعالى في الحديث القدسي: (أنفِقْ يا ابن آدم يُنفَقْ عليك)، وهذا دليل على صدق الإيمان.
ع.جرفاوي