الصحة

جراحة الأسنان لذوي الإحتياجات الخاصة عن طريق إستعمال “تقنية التخدير الواعي”

المؤسسة الإستشفائية الجامعية "حساني أسعد" لبني مسوس

فتحت المؤسسة الإستشفائية الجامعية “حساني أسعد” لبني مسوس بأعالي العاصمة وحدة جديدة تتكفل بجراحة الأسنان لذوي الإحتياجات الخاصة عن طريق إستعمال “تقنية التخدير الواعي”.

و أكد رئيس مصلحة أمراض وجراحة الفم بهذه المؤسسة، التي بادرت رفقة فريق طبي متخصص بفتح هذه الوحدة، البروفسور “رشيد لاطافي”، أن “فكرة إطلاق هذه الخدمة جاءت من أجل التخفيف من أعباء الأسر التي يعاني أفرادها من عدة أمراض معيقة على غرار التثلث الصبغي 21 والتوحد وبعض الأمراض النادرة والإعاقة الحركية العصبية، حيث تتلقى هذه العائلات صعوبة كبيرة في استفادة أبنائها من طب وجراحة الأسنان نظرا للإضطرابات النفسية والجسدية التي تعاني منها هذه الفئة”. ونظرا لهذه الإختلالات المتعددة لدى هذه الفئة قال ذات الأخصائي، أنه “يصعب عليها تنظيف أسنانها مما يؤدي إلى إصابتها بالتهابات بالفم وإصابة الأسنان بالتسوس والهشاشة مما يجعلها تتقدم الى العلاج في حالة يرثى لها”. ويتم التكفل بذوي الهمم الذين يستفيدون من خدمات جراحة وعلاج الأسنان عن طريق “التخدير الواعي”، على أنغام الموسيقى بعد وضع قناع يستنشقون من خلاله لغاز يساعد على استرخاهم قصد تهدئتهم والتحكم في حركاتهم، لتسهيل مهمة فحصهم وقلع السن المصاب بعد تخدير موضع الألم -حسب البروفسور لاطافي-. وأوضح ذات الأخصائي في سياق متصل انه غالبا ما يصعب التكفل بذوي الإحتياجات الخاصة لدى جراحي الأسنان بالقطاع الخاص نظرا للإضطرابات التي يعانون منها في حين تتكفل بهم بعض المؤسسات الاستشفائية العمومية (عددها قليل جدا) بعد إجراء تحاليل طبية وبالأشعة مسبقا وتتم العملية بعد خضوع هؤلاء الى التخدير العام. وتعتبر التقنية “التخدير الواعي” طريقة بسيط وسهلة وغير مكلفة ولا تستدعي تكوينا لمدة طويلة للمختصين في الانعاش وجراحة الأسنان، كما أضاف الأخصائي الذي أكد بأن الوحدة التي فتحت ابوابها للمرضى في شهر فيفري الفارط تستقبل في الوقت الحالي ثلاثة أشخاص من ذوي الهمم كل يوم اثنين وأربعاء متوقعا ارتفاع هذا العدد نظرا لعدد هذه الفئة بعد توسيع الإعلام حول هذه العملية. وأكد كل من البروفسور نسيم أيت موفق من مصلحة أمراض وجراحة الفم والبروفسور أوراد ذهبية من مصلحة الاستعجالات الطبية -الجراحية أنه بفضل تعاون وإرادة فريق طبي في هذين الاختصاصيين بالمؤسسة الاسشفائية الجامعية لبني مسوس تم إطلاق هذه الخدمة الجديدة معبران عن آملهما تعميمها عبر ربوع الوطن لضمان تكفل جيد بذوي الهمم.

وقد عبرت العائلات التي رافقت ابنائها للعلاج بهذه الوحدة الجديدة عن ارتياحها لوجود طاقم طبي متخصص يتكفل بأبنائها دون تكاليف إضافية مما يرفع الغبن عن الأشخاص ذوي الهمم في مجال علاج الأسنان.

وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى