
جامعة ولاية غليزان…. ترأس صباح أمس السيد مدير الجامعة البروفيسور “بحري أحمد”، رفقة الأمين العام للجامعة السيد “بوزار رشيد”، اجتماعًا دوريًا تشاركيًا مع ممثلي التنظيمات الطلابية المعتمدة بالجامعة، بحضور نائب مدير الجامعة للتكوين العالي والتكوين المتواصل والشهادات الأستاذ الدكتور “مقدم محمد”، إلى جانب عمداء الكليات، والمدير الفرعي للأنشطة العلمية والثقافية والرياضية، والمكلف بالإعلام والاتصال.
خُصص اللقاء لعرض ومناقشة انشغالات الطلبة والملفات ذات الصلة بالشأن البيداغوجي والاجتماعي داخل الجامعة، في أجواء اتسمت بالصراحة وروح المسؤولية. وقد أكد السيد المدير في مستهل الاجتماع على أن إدارة الجامعة “تتعامل بكل جدية وشفافية مع كل الانشغالات المطروحة”، مضيفًا أن “الجامعة بيت لجميع الطلبة، وأبواب الحوار تبقى مفتوحة أمام الجميع من أجل إيجاد حلول توافقية تراعي المصلحة العامة، وتحافظ على الاستقرار البيداغوجي”.
كما تم التطرق إلى علاقة الطالب بالإدارة الجامعية، باعتبارها محورًا أساسيًا في نجاح العملية التعليمية، حيث دعا السيد المدير إلى “تعزيز الثقة المتبادلة بين الطرفين عبر قنوات تواصل فعالة، قائمة على الاحترام المتبادل والمسؤولية المشتركة”، مؤكدًا أن “الإدارة ليست جهازا منفصلا عن الطالب، بل شريكا في مساره الأكاديمي والعلمي”.
ومن جهة أخرى، شدد البروفيسور “أحمد بحري” على أهمية الرقمنة والتحول التكنولوجي في تسهيل الاتصال بين الإدارة والطلبة، مشيرا إلى أن “الرقمنة أصبحت اليوم أداة محورية لتقريب الإدارة من الطلبة، وتبسيط الإجراءات البيداغوجية، وتمكينهم من متابعة مسارهم الدراسي والبحثي بسهولة وشفافية”. كما أكد أن الجامعة “تسعى لتطوير منصات رقمية تفاعلية تتيح للطلبة إيصال انشغالاتهم واقتراحاتهم، ومتابعة ردود الإدارة في وقت وجيز”، معتبرًا أن ذلك “يساهم في بناء جامعة عصرية قائمة على الكفاءة والحوكمة الرشيدة”.
وفي تصريح له لجريدة “البديل” أكد البروفيسور “بحري أحمد” مدير الجامعة قائلا:” نحن نؤمن أن نجاح الجامعة لا يتحقق إلا من خلال إشراك الطالب في كل المراحل، من اتخاذ القرار إلى تنفيذ البرامج. لذلك نعمل على فتح فضاءات حوار دائمة، مدعّمة بأدوات رقمية حديثة تتيح للطلبة التعبير عن آرائهم بكل حرية، مع ضمان الاستماع الفعّال والمتابعة الميدانية. هدفنا هو جامعة تفاعلية، تشجع البحث العلمي، وتضع الطالب في صميم اهتماماتها”.
ممثلو التنظيمات الطلابية من جهتهم، عبّروا عن ارتياحهم لأجواء الحوار التي طبعت اللقاء، مؤكدين أن “هذه الاجتماعات التشاركية تمثل فرصة حقيقية لتقريب وجهات النظر وتعزيز التواصل المباشر مع إدارة الجامعة”. وأشار أحد ممثلي الطلبة إلى أن “الرقمنة ساهمت بشكل كبير في تسهيل المعاملات الإدارية، سواء في التسجيل أو سحب الوثائق أو الاطلاع على النتائج، لكن تبقى الحاجة قائمة إلى مزيد من التفاعل الرقمي في معالجة الانشغالات اليومية”.
فيما دعا ممثل آخر إلى “توسيع نطاق اللقاءات الدورية لتشمل كل الكليات، حتى تكون الرقمنة والحوار شريكين دائمين في خدمة الطالب”. وفي ختام اللقاء، ثمّن السيد المدير روح المسؤولية والوعي التي أظهرها ممثلو الطلبة، مؤكدًا أن إدارة الجامعة ستواصل العمل على تجسيد مبدأ الجامعة التشاركية الذكية، القائمة على الحوار والرقمنة والجودة في الأداء والتسيير.
جيلالي. ب