
شكل موضوع “المشاركة الديمقراطية في تهيئة الإقليم” محور ندوة نظمت، الاثنين الماضي بجامعة “هواري بومدين” للعلوم والتكنولوجيا بالجزائر العاصمة، من أجل تعزيز نوعية تكوين الطلبة في هذا المجال.
وتندرج هذه الندوة التي نشطها وفد من الخبراء التشيكيين، في إطار التعاون بين الجزائر وجمهورية التشيك. في هذا الصدد، أكد مدير الجامعة، السيد “جمال الدين اكرتش”، أن هذا الموضوع، الذي يوجد في صلب رهانات التنمية المستدامة والحكامة المحلية، يكتسي أهمية خاصة بالنسبة للجزائر، “سيما بالنظر إلى مساحتها الشاسعة وعدد الولايات الجديدة التي تم استحداثها مؤخرا، مما يستدعي إعداد دراسات معمقة لتهيئة الإقليم”.
وأضاف السيد “جمال الدين اكرتش”، أن هذا النوع من الندوات يسهم في “توجيه الطلبة وتعزيز نوعية تكوينهم”، مذكرا بأن جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا تتوفر منذ وقت طويل على قسم خاص بالجغرافيا وتهيئة الإقليم، أشرف على تكوين عدد كبير من الإطارات المؤهلة. كما أشار إلى أن سفارة جمهورية التشيك قد برمجت لقاءات مماثلة على مستوى جامعتي بسكرة وقسنطينة، مضيفا أن الجامعة التقنية لجمهورية التشيك وجامعة “هواري بومدين” للعلوم والتكنولوجيا، ستقومان بعد هذه الندوة بإقامة تعاون من أجل تطوير برامج مشتركة ومشاريع بحث مختلطة في ميدان تهيئة الإقليم.
من جانبها، أكدت مساعدة رئيسة البعثة التشيكية، السيدة “نينا ستريدل”، أن الجانب التشيكي يرى أن باستطاعته “تقديم خبرته وتجربته من أجل تبادل وتقاسم أفكار جديدة، وكذا أفضل الممارسات التي أثبتت نجاعتها في النظام الإداري لتهيئة الإقليم، ووضعها تحت تصرف الخبراء الجزائريين، سيما من خلال الجامعة”. وأضافت أن هذه البعثة تتضمن كذلك أعمالا موجهة للقطاع الاقتصادي، موضحة أنه بالشراكة مع الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل، سيتم تنظيم ورشات تكوينية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بكل من بسكرة وقسنطينة.