
تستعد جامعة غليزان لانطلاقة الموسم الجامعي 2025/2026، باستقبال ما يقارب 13 ألفا و200 طالب، بينهم 4270 طالبا جديدا، سيتكفل بتأطيرهم أكثر من 604 أساتذة مدعومين بـ 360 موظفا إداريا موزعين على الكليات الست.
وفي تصريح لجريدة “البديل”، أكد مدير الجامعة البروفيسور ‘بحري أحمد’، أن جميع التحضيرات بلغت مراحلها النهائية من حيث تهيئة الهياكل، طلاء الواجهات وصيانة المقاعد، فيما ستكون بطاقات الطلبة الجديدة جاهزة منذ اليوم الأول، وأضاف أن الجامعة وضعت خطة لاستقبال هذا العدد الكبير من الطلبة في ظروف تنظيمية وبيداغوجية مريحة.
تخصصات جديدة مرتبطة بسوق العمل
وأشار مدير الجامعة إلى أن الموسم الجديد سيعرف فتح تخصصات جديدة لفائدة طلبة الليسانس في مجالات الآداب والفلسفة ذات البعد الاقتصادي، تقنيات التسويق، الخدمات الصحية، السياحة والأسفار، وأوضح أن هذه التوجهات جاءت في إطار استراتيجية وزارة التعليم العالي الرامية إلى فتح آفاق مهنية مرتبطة بسوق الشغل، مضيفا أن البرامج البيداغوجية أُعدت بالتنسيق مع اللجان الوطنية المختصة.
وفيما يخص مجال الرقمنة، أبرز البروفيسور “بحري” أن جامعة غليزان من بين الجامعات، التي طبقت بصرامة توجيهات الوزارة، حيث أصبح التسجيل يتم بنسبة 100 بالمائة عبر الأرضيات الرقمية دون الحاجة إلى وثائق ورقية، باستثناء بعض الملفات الخاصة بالخدمات الجامعية. وتتيح منصة “توجيه تك” للطالب الاطلاع على استعمال الزمن، قاعات التدريس، الامتحانات، والإعلانات الجامعية، فضلا عن استخراج بعض الوثائق الإدارية مثل كشف النقاط وشهادة حسن السيرة بشكل فوري. كما تم اعتماد البطاقة الإلكترونية في الولوج إلى المخابر، مع مشروع لتعميمها على جميع المرافق لضمان الأمن وسهولة الحركة.
ملحقة المدرسة العليا للأساتذة: إضافة نوعية
وفي سياق متصل، أفاد مدير الجامعة أن ولاية غليزان حظيت هذا العام بافتتاح ملحقة للمدرسة العليا للأساتذة تستقبل 570 طالبا موزعين على مختلف الأطوار والتخصصات، منها الابتدائي (اللغة العربية والفرنسية)، المتوسط (الرياضيات، الفيزياء، العربية، الفرنسيةوالإنجليزية)، والثانوي (العلوم الطبيعية والإعلام الآلي).
وسيكون لطلبة هذه الملحقة فضاء مستقلا داخل الجامعة به قاعات، مكتبة ومخابر خاصة، على أن ينطلقوا مبدئيا في استعمال مخابر كلية العلوم الطبيعية والعلوم التكنولوجية. وأكد البروفيسور “بحري” أن الهدف من هذه الخطوة هو توفير ظروف بيداغوجية ملائمة وتطوير الملحقة تدريجيا، لترقى إلى مدرسة عليا مستقلة في أقرب الآجال.
جاهزية شاملة
واختتم مدير الجامعة تصريحه بالتأكيد على أن جامعة غليزان تدخل هذا الموسم، وهي في كامل جاهزيتها البيداغوجية واللوجستية، في ظل مواصلة الإصلاحات الرامية إلى تحديث الجامعة وربط التكوين الجامعي بسوق العمل، خدمة للتنمية الوطنية وطموحات الطلبة.
جاهزية الإقامات واستحداث خطوط نقل لفائدة الطلبة
وتتواصل بولاية غليزان التحضيرات المكثفة للدخول الجامعي 2025/2026، حيث كشف مدير الخدمات الجامعية، السيد ‘شهيدة محمد’، في تصريح لـ “البديل”أن المديرية باشرت منذ شهر أفريل الماضي برنامجا واسعا، شمل عمليات التهيئة والترميم والنظافة عبر مختلف الإقامات الجامعية، لضمان استقبال الطلبة في ظروف مريحة وآمنة. وأوضح المدير أن هذه العملية مست عددا من المرافق الأساسية، أبرزها مطعم الإقامة الجامعية “شميريك حاج معمر”، ومطعما الإقامة الجامعية “لخضر عمار” المدمج والمطعم المركزي، بهدف الارتقاء بالخدمات المقدمة وتوفير وجبات صحية تراعي معايير الجودة.
وفيما يخص عملية الإيواء، فقد تم تسجيل 1987 ملفا على المنصة الرقمية، أسفرت عن قبول 1437 ملفا للطلبة الجدد، بينما بلغ عدد الطلبة الذين تم إيواؤهم فعلياإلى حد الساعة 983 طالباوطالبة، بعد خضوعهم للفحص الطبي الإجباري كإجراء وقائي. وابتداء من 3 سبتمبر الجاري، يجري استقبال الطلبة وفق نظام الأفواج اليومية بمعدل 200 إلى 220 طالبا، في انتظار استكمال العملية مع نهاية الأسبوع. ويُنتظر أن يصل العدد الإجمالي للمقيمين في الإقامات الجامعية إلى 9352 طالباوطالبة خلال هذا الموسم، مع تطبيق الإجراءات ذاتها على جميع الطلبة، الجدد منهم والقدامى.
وعلى صعيد النقل، أشار المدير إلى استفادة المديرية من 4 حافلات جديدة خصصت لخطوط تربط بلديات سيدي خطاب، بلعسل، يلل والمطمر، ما من شأنه رفع الغبن عن الطلبة وتنظيم تنقلاتهم اليومية نحو الجامعة. كما أضاف أن المديرية سخّرت فرقالمواصلة أشغال النظافة والعناية بالمساحات الخضراء طيلة العطلة الصيفية، مؤكدا في الوقت ذاته أن “الأماكن متوفرة والأسرة جاهزة، والإمكانيات مسخّرة للتكفل بالطلبة في أحسن الظروف”، مع وضع خلية إصغاء للاستقبال والتوجيه عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني. يُذكر أنّ ولاية غليزان تضم حاليا 4 إقامات جامعية قيد الخدمة بطاقة إجمالية تقدر بـ 8500 سرير، فيما تخضع إقامة خامسة بطاقة 500 سرير إلى أشغال ترميم لإعادة تهيئتها في إطار الميزانية المخصصة.
وفي السياق ذاته، أكد مسير الإقامة الجامعية “شميريك حاج معمر” (المخصصة للبنات بطاقة 2000 سرير)، أن الإقامة جاهزة من جميع النواحي لاستقبال الطالبات، مع توفير ظروف إقامة تتماشى مع متطلبات الراحة والأمن والتحصيل العلمي.
جيلالي.ب