
في خطوة نوعية تعكس حسّها المجتمعي ورؤيتها الإنسانية، اقترحت جامعة “جيلالي ليابس” بسيدي بلعباس، بقيادة مديرها البروفيسور “بوزياني مراحي”، على الجهة الوصية ممثلة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مشروع إنشاء ملحقة أو مدرسة متخصصة في تدريس علم التوحد، لتكون نواة أولى لمسار أكاديمي فريد من نوعه على المستوى الوطني.
تأتي هذه المبادرة في ظل الارتفاع الملحوظ في أعداد المصابين باضطراب طيف التوحد على مدار العام بولاية سيدي بلعباس، ما يجعل من الضروري التحرك نحو توفير تكوين أكاديمي متخصص يُخرّج أساتذة وأطر قادرة على تدريس هذا المجال وفنونه، وفهم آليات التواصل مع هذه الفئة بكل احترافية وإنسانية.
الجامعة، ومن خلال هذا المقترح، تسعى لأن تكون منارة علمية ومجتمعية في آن واحد، تجمع بين البحث الأكاديمي والخدمة الإنسانية، وتفتح آفاقا جديدة أمام الطلبة والباحثين للتخصص في مجال التوحد الذي يزداد أهميته يوما بعد يوم، سواء من الناحية العلمية أو الاجتماعية.
إن تبني هذا المشروع، سيشكل إضافة نوعية ليس فقط لجامعة “جيلالي ليابس”، بل للمنظومة التعليمية والصحية بصفة عامة، وسيؤسس لمدرسة بحثية ومهنية تواكب حاجيات المجتمع، وتلبي نداء الأسر التي تبحث عن أمل حقيقي في تكوين وتأهيل من يتعامل مع أبنائها بكل فهم ووعي.
فتحي مبسوط