الــجــامــعــة

جامعة جيلالي ليابس بسيدي بلعباس

إحياء ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960

أحيت جامعة “جيلالي ليابس” بسيدي بلعباس كسائر الجامعات الوطن ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960 بشعار “شعب أراد الحياة”، الممثلة في المديرية الفرعية للأنشطة وبالتنسيق مع كليتي العلوم الإنسانية والاجتماعية والآداب واللغات والفنون، بالمجمع الجامعي للمكتبة المركزية “كومبيس”، تزامنا وتخليد سبعينية اندلاع الثورة الجزائرية، وذلك بحضور إطارات الجامعة وأساتذة وطلبة.

حيث تم تنظيم يوم دراسي شارك فيها أساتذة التاريخ والتركيز على أهمية هذه المظاهرات، وكيف تمكنت هذه المظاهرات من تدوين القضية الجزائرية في المحافل الدولية، مع تنظيم معرض الكتاب من النوادي الناشطة على مستوى  كلية الآداب واللغات والفنون، والافتتاح الرسمي للقاعة المتعددة الرياضات واستغلالها من طرف الطلبة.

السيد: مكي هلال (المدير الفرعي للأنشطة بجامعة جيلالي ليابس)

جامعة “جيلالي ليابس” بسيدي بلعباس كسائر الجامعات ومختلف المؤسسات الموجودة على مستوى الوطن، تخلد ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960. هذه الذكرى 64 حضرت لها الجامعة برنامجا ثريا جدا ممثلة في العديد من الأنشطة العلمية والثقافية والرياضية.

في الأنشطة العلمية، تم تنظيم ندوة علمية بالتنسيق مع مديرية الفرعية للأنشطة مع كلية العلوم الإنسانية تخللتها مداخلات حول هذه الذكرى العزيزة على الجزائريين، بحيث تم تنظيم خلال هذه الفترة معرضا للكتاب لبعض النوادي الناشطة مع كلية الآداب واللغات والفنون. أما الفترة المسائية، وتنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية وأيضا وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الاهتمام بالرياضة الجامعية وافتتاح الرسمي للقاعة المتعددة الرياضات واستغلالها تحت إشراف مدير الجامعة وإطارات قطاعه، وبعدها توجها الوفد إلى المجمع الجامعي للملعب  الكبير لتكريم الفريق الفائز بالبطولة الولائية المحلية لكرة القدم، التي شاركت فيها مختلف الكليات وأيضا المدرسة العليا والمعهد الفلاحي، ودائما في إطار السعي نحو تشجيع الرياضة الجامعية .

الدكتور: جبران لعرج (أستاذ بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية)

احتضنت جامعة “جيلالي ليابس” احتفاء بمظاهرات 11 ديسمبر 1960، الذكرى الاحتفالية العظيمة هي ضمن جملة من مظاهرات التي قام بها حزب جبهة التحرير الوطني من تنظيمها وتأطيرها، من أجل أن يخرج دفعة واحدة على قلب رجل واحد ليقول كلمته تحيا الجزائر حرة مستقلة وليسقط الاستعمار، وعلى هذا الأساس هذه المظاهرات كانت اللبنة الأولى، والتي أدخلت القضية الجزائرية في المحافل الدولية هيئة الأمم المتحدة، وأسمعت صدى الثورة الجزائرية في العالم، كانت المسمار الذي دق في نعش الاستعمار الفرنسي.

 

 

البروفيسور: الأحمر قادة (عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية)

إن جامعة “جيلالي ليابس” بسيدي بلعباس، تحيي كعادتها الوقوف عند ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960، حيث تم تنظيم يوم دراسي شارك فيه أساتذة التاريخ، وتم التركيز على أهمية هذه المظاهرات، وكيف تمكنت هذه المظاهرات من تدوين القضية الجزائرية والضغط على الجنرال ديغول من مشروع فرنسا وتبيان الرأي العام العالمي، أنه لابد أن تكون الجزائر عربية ومسلمة، وكانت سببا في ضغط لاعتراف والدخول في مفاوضات مع جبهة التحرير الوطني  والاتفاق على وقف إطلاق النار، إذ في مثل هذه المناسبات نحاول أن نستلهم عبر  ونأخذ الدروس على أن الجزائريين التفوا حول وحدتهم الوطنية، بالرغم ما كان يحاك حول الجزائر من مؤامرات، إلا أن الجزائريين واعون بما يحدث حولهم   ومستعدون لخدمة الجزائر والحفاظ على أمانة الشهداء.

 

البروفيسور: جلال عبد القادر (عميد كلية الآداب واللغات والفنون)

في هذه الذكرى التي تصادف ذكرى 11 ديسمبر 1960 من جيل إلى جيل، تتعاقب الأجيال ولكن تبقى رمزية الحدث مستمرة. إننا في الجزائر المنتصرة الجديدة، نحاول أن نبني جسور تواصل بين الماضي والحاضر وأن نستلم التاريخ  لكي نبني المستقبل امتنا.

إن مظاهرات 11 ديسمبر 1960 ، كرست مبدأ تقرير المصير في حق الشعب الجزائري، وأن فرنسا أرادت أن تطمس الهوية والثقافة والانتماء الجزائري، ولكنها لم تستطيع أن تسلب انتمائهم الإفريقي والعربي والمتوسطي. نحن أمام مشهد تاريخي يتكرر بهويتنا وانتمائنا، نتمنى من أجيالنا وشبابنا أن يتبنى هذه الأفكار وأن يعمل من أجل أن يتوحد.

 

فتحي مبسوط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى