
نظم قسم الأدب العربي لكلية الآداب واللغات بالتنسيق مع نادي العلامة “موسى الأحمدي نويوات”، أمس، ندوة أدبية سيرة ومسار العلامة اللوذعي “موسى الأحمدي نويوات”، وذلك بقاعة المحاضرات بالمكتبة المركزية العلامة “الطاهر سرايش” بالجامعة وسط، بمشاركة مميزة لأعضاء هيئة التدريس والمجتمع الطلابي للكلية.
وقد ترأست الأستاذة الدكتورة “نورة قطوش” أشغال الندوة، حيث تضمنت الندوة الأدبية حول العلامة “موسى الأحمدي نويوات” منذ ميلاده في جانفي 1900 لغاية وفاته في فيفري 1999م، وتنوعت بعرض مداخلات أبرزت مكانة الرجل في الساحة الإصلاحية والتربوية بداية من نشأته وحياته تعليمه ومآثره، وكذا إسهاماته الفكرية والتربوية والفقهية والأدبية التي استمرت لما يتجاوز 70 عاما منذ تخرجه من جامع الزيتونة سنة 1930م إلى غاية وفاته في 17 فيفري 1999م بولاية برج بوعريريج.
وقد تضمنت محاور الندوة، المداخلات على النحو التالي:
ـ مداخلة البروفسور “سليمان بوراس” بعنوان:” موسى نويوات الاحمدي وقطوف من جهوده”.
ـ مداخلة الدكتورة “ريما حمريط” بعنوان:” الحس اللغوي والتربوي عند موسى الأحمدي نويوات.. قراءة لغوية في كتابه المحادثة العربية”
ـ مداخلة الدكتورة “نورة قطوش” بعنوان:” العلامة موسى الأحمدي نويوات ودوره في نشر العلم وتنشيط الحركة الثقافية.
ـ مداخلة الدكتورة “وهيبة اماني معمونة” بـ:” إسهامات العلامة الأحمدي في مجال العروض، المتوسط الكافي أنموذجا”.
ـ مداخلة “ربيحة عمارة” حول جهود العلامة الأحمدي في الحفاظ على الهوية اللغوية العربية”، فيما كانت مداخلة الدكتورة “سلاف سعودي” بعنوان: “موضوعات الشعر عند “موسى الأحمدي نويوات”.
تكريم العلامة “الأحمدي” بثانوية “أولاد عدي” بشهادة الأستاذ “سليمان بوراس”
بدوره، تطرق الأستاذ “بوراس سليمان” في مداخلته القيمة، حيث سرد حكاياته مع العلامة الراحل “موسى الأحمدي”، وبتكريمه في ثانوية “اولاد عدي” سنة 1999، والتي اعتبرها واحدة من الأحداث المؤثرة للعلامة كونه قد كرم من طرف رئيس الجمهورية الراحل “الشاذلي بن جديد” وكرم في مسقط رأسه ومنشأه.
حيث استقبله التلاميذ بحفاوة وسط حضور طلابي كبير احتفاء بهذا الأديب الفقيه الشاعر والتي تعتبر مسك الختام لمسار رجل قدم الكثير للغة العربية والهوية الوطنية وللأدب والعلم. وقد كانت آخر محاضرة يقدمها العلامة الرمز قبل وفاته بولاية برج بوعريريج في حي الكوشة.
وفي الختام، قدمت رئيسة الندوة الدكتورة “نورة قطوش” مداخلة ختامية حول الشيخ العلامة المصلح “موسى الأحمدي نويوات” عالم الجزائر المنسي، والتي أكدت أنه لم يعد منسيا من اليوم بعد هذه المداخلات القيمة التي ساهمت في إثراء الندوة، وتبصرت في إسهاماته الفكرية والتربوية والإصلاحية، ودوره في خدمة اللغة العربية والهوية الوطنية.
موقف العلامة الأحمدي مع الأستاذ
فيما تدخل أحد الأساتذة، مبرزا علاقته الإنسانية الطيبة مع “العلامة الأحمدي” الذي عرفه قبل 32 سنة، وأكد له العلامة المصلح “الأحمدي”، أنه سيرزق بطفل بإذن الله بابن يفتخر به، وهو ما كان بالفعل من خلال رزقه الله بابن وهو طالب دكتوراه حالياً بكلية الآداب. مؤكدا أن مواقفه الإنسانية الآثرة ستظل في أعماق الذاكرة والوجدان، من خلال مساهمته في ترسيمه بعد عقد كامل من التدريس في قطاع التربية سنوات التسعينات 1989-1999، وهو ما كان بالفعل صبيحة 11 ماي 1999 ميلادي.
كما دعا المشاركون إلى ضرورة تنظيم لقاءات وندوات حول العلامة في قادم المناسبات، تكريما لرجل أفنى حياته في التربية والتعليم ونشر القيم والمبادئ الإسلامية والذود عن اللغة العربية والهوية.
رزقي زويد



