اختتمت، بجامعة التكوين المتواصل الشهيد ديدوش مراد مركز الشلف، فعاليات الأسبوع الإعلامي للجامعة حضوريا وعن بعد، والتي انطلقت يوم 29 سبتمبر المنصرم، تزامنا مع تنظيم حملة وطنية تحسيسية للتبرع بالدم بمشاركة الطلبة وعمال وإطارات المركز .
كشف الأستاذ الدكتور “هارون مجيد” مدير مركز الشلف لجامعة التكوين المتواصل، أن الانطلاق الفعلي للدروس، تم في ظروف عادية، السبت الماضي، والذي تزامن مع اختتام فعاليات الأسبوع الإعلامي للجامعة الممتدة على مدار أسبوعا كاملا، بهدف التعريف بالجامعة وشرح طرق العمل على الأرضيات التعليمية الرقمية على غرار تصحيح الأنشطة، التفاعل في المنتديات، التقييم الذاتي، المحاضرات المرئية عن بعد، الطعون، الاطلاع على المداولات، المكتبة الرقمية وغيرها، كما تم بالمناسبة تنظيم حملة للتبرع بالدم في الوسط الجامعي، سعيا لترسيخ ثقافة التبرع بالدم في الحرم الجامعي من أجل تزويد مراكز حقن الدم بهذه المادة الحيوية والمساهمة في إنقاذ الأرواح لاسيما ضحايا حوادث المرور.
وحسب نفس المتحدث، بلغ عدد الطلبة المسجلين خلال هذا الموسم في جميع التخصصات والمستويات 1107 طلاب، يشرف على تأطيرهم حوالي 34 أستاذ التعليم العالي أو أستاذ محاضر، حيث يتوزع الطلبة على مختلف الميادين، من بينهم 402 طلاب في ميدان العلوم الاقتصادية، التسيير والعلوم التجارية، و121 طالبا في ميدان العلوم الإنسانية والاجتماعية، و458 طالبا في ميدان الحقوق والعلوم السياسية، و126 طالبا في ميدان الآداب واللغات الأجنبية، فيما بلغ عدد الطلبة المسجلين سنة أولى ليسانس بكالوريا 2024 بجامعة التكوين المتواصل ديدوش مراد مركز الشلف حوالي 100 طالبا في كل التخصصات وهي حقوق، علوم اقتصادية وتسيير وعلوم تجارية، علوم إنسانية إعلام واتصال.
أوضح الأستاذ الدكتور “هارون”، تجند جميع إطارات وعمال الجامعة وكذا الأساتذة من أجل إنجاح الدخول الجامعي، عملا بالتعليمات والتوجيهات المقدمة من طرف البروفيسور “يحيى جعفري”، مدير جامعة التكوين المتواصل “ديدوش مراد”، خاصة في ظل التوجه الرقمي للجامعة والنمط التعليمي المعتمد الذي يدمج بين الحضوري والتعليم عن بعد لتحقيق الكفاءات التعليمية المستهدفة، مشيرا إلى ولوج الجامعة إلى نظام بروقرس بصفة كاملة وهو ما أكده البروفيسور “يحيى جعفري” خلال إشرافه على افتتاح تظاهرة الأسبوع الإعلامي للجامعة، والذي كشف أيضا أن آخر التحديثات بالنسبة للأرضيات التعليمية، تستجيب لتطلعات المخطط التعليمي الرقمي والذي سيشهد توسيع بث إذاعة جامعة التكوين المتواصل للإذاعات الجهوية، وكذا إنتاج دروس التعليم عن بعد عبر مركز السمعي البصري، وبذلك حسبه ستبلغ جامعة التكوين المتواصل مستويات متقدمة جدا من الرقمنة هذه السنة، مؤكدا أن التعليم الهجين له آفاق في المستقبل وتقييمه يكون على أساس تحقيق الكفاءات.
بخصوص نظام الدراسة المعتمد بمركز الشلف، أوضح المدير “هارون مجيد” أنه تم برمجة الدراسة يوم السبت بالنسبة لجميع المستويات حضوريا مع تخصيص يومين آخرين للدراسة في الأسبوع خلال الفترة المسائية عبر فضاءات التدريس والمكتبات المخصصة لذلك، إضافة إلى الدراسة عن بعد عبر التقنية المستحدثة Mooc، والتي تندرج في إطار الإصلاحات العميقة التي مست الأرضيات التعليمية لهذه السنة سواء من حيث المحتوى أو الشكل، حيث تتيح تقنية Mooc التفاعل في المنتديات وقاعات الدردشة والتقييم الذاتي وطبيعة الأسئلة، وأيضا العودة للتوزيع العشوائي للطلبة على الأفواج في الأرضيات، بحيث يمكن لطالب من تمنراست أن يكون في فوج واحد مع طالب من مركز وهران وثالث من البليدة. كما تعتمد التقنية الرقمية المستحدثة على تشفير هوية المكون والمتكون سواء اسم الطالب أو الأستاذ، فلا أحد يمكنه معرفة الآخر في تصحيح الأنشطة على الأرضيات، وهذا تحقيقا للعدالة والشفافية والأنصاف في تقييم الطلبة، بحيث لا يستطيع الأستاذ معرفة الطالب ولا الطالب معرفة الأستاذ وإنما هناك محتوى في مقابل إجابة نموذجية.
وأرجع الأستاذ الدكتور “هارون مجيد” الإقبال الكبير لمختلف الشرائح من إطارات في شتى القطاعات وكذلك حاملي البكالوريا الجدد على الدراسة بجامعة التكوين المتواصل “ديدوش مراد” بمركز الشلف إلى تنويع الخدمات التكوينية للجامعة على غرار المؤسسات الجامعية الأخرى كالشهادات المزدوجة وغيرها، نشر وتطوير العلوم والتكنولوجيا والرياضيات بحكم أنهم أساس المعارف تماشيا مع المتغيرات الحاصلة في العالم على جميع الأصعدة لاسيما السوق الاقتصادية، حتى تكون الجامعة الحاضنة لكل تنمية وإبداع من خلال دعم التنمية الوطنية بالحلول العلمية البحثية، من أجل الرفع من القدرات الاقتصادية للجامعة والوطن على حد سواء.
وأوضح المدير أن جامعة التكوين المتواصل تفتح أبوابها أمام جميع الطلبة الذين تتوفر فيهم الشروط القانونية للتسجيل وتكوين الطلبة بتحضير شهادتي الليسانس والماستر LMD في ميادين متنوعة منها الإنسانية الاجتماعية ومنها التقنية، وهي العلوم الاقتصادية، علوم التسيير والعلوم التجارية، الحقوق والعلوم السياسية، العلوم الإنسانية والاجتماعية، الآداب واللغات، الرياضيات والإعلام الآلي، علوم وتكنولوجيا، ميدان هندسة معمارية وعمران ومهن المدينة، حيث تحظى الشهادات المتحصل عليها بالرسمية والأكاديمية والتأهيل العلمي والمعادلة الإدارية.
وبخصوص الالتحاق بجامعة التكوين المتواصل، كشف المدير أن التسجيلات الأولية تنطلق عبر الخط في شهر جويلية من نهاية السنة الجامعية، وتستكمل في شهر سبتمبر بعد دراسة الملفات إلكترونيا وإظهار نتائج قبول ورفض الملفات ثم دراسة الطعون، ثم بعدها تتم التسجيلات النهائية بشكل رقمي بالكامل ودفع حقوق التسجيل إلكترونيا عن طريق البطاقة الذهبية، وتنطلق الدراسة رسميا بداية.
ياسين. ق ق
