نظمت جامعة “البليدة2” أمس بكلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير، ملتقى وطنيا حول “البطالة والتشغيل لدى خريجي الجامعات الجزائرية بين الواقع والمأمول مع الإشارة إلى بعض التجارب الدولية”، بحضور عميد الكلية البروفيسور “محمد لمين مراكشي” ونخبة من الأكاديميين والباحثين والمختصين في المجال الاقتصادي.وفق ماذكره بيان للجامعة.
افتتح الملتقى رسميا البروفيسور “فريد كورتل”، مدير الجامعة، الذي أكد في كلمته على أهمية هذا اللقاء العلمي في ظل التحديات التي تواجه سوق العمل الجزائري. وقال: “إن قضية تشغيل الخريجين الجامعيين تمثل أولوية وطنية، ودورنا كمؤسسات أكاديمية لا يقتصر على التكوين فحسب، بل يمتد إلى البحث عن حلول عملية تربط مخرجات التعليم العالي بمتطلبات سوق العمل المتطورة”.
وفي السياق ذاته ، عرج مدير الجامعة على دور حاضنات الأعمال في تشجيع المقاولاتية لدى الطلبة، مستشهدا بإنجازات ملموسة حققتها الجامعة مؤخرا، حيث ذكر بقبول تمويل مشروعين رياديين جديدين للطلبة ضمن 96 مشروعا عبر مختلف مؤسسات التعليم العالي، موضحا أن هذا الإنجاز يمثل خطوة نوعية في مسار تطوير المؤسسات المصغرة؛ ومنوها كذلك بقبول تمويل 9 نماذج أولية لمشاريع مؤسسات ناشئة بقيمة فاقت المليار سنتيم، حيث إن هذه النتائج المتتالية تعكس التزام الجامعة لتحويل الجامعات إلى حاضنات حقيقية للمشاريع تساهم في التنمية المستدامة وخلق مناصب الشغل.
من جهته، أوضح البروفيسور “سفيان فكارشة”، رئيس الملتقى، أن هذا الحدث العلمي يسع إلى تقديم رؤية شاملة تجمع بين التحليل الدقيق للواقع المحلي والاستفادة من التجارب الدولية الرائدة في مجال تشغيل الخريجين”، كما أكد البروفيسور “مصطفى بوشامة”، مدير المخبر المنظم بدوره، أن البطالة “مشكلة تحاول مخرجات الملتقى تقليلها إلى مستوى يسمح بتحقيق الاستقرار والنمو الاقتصاديين”، مشيرا إلى أهمية إيجاد حلول عملية لهذه الظاهرة من خلال دراسات ميدانية وتحليلات قياسية دقيقة.
يُشار إلى أن الملتقى نُظم بالتعاون مع مخبر المقاولة، تسيير الموارد البشرية والتنمية المستدامة، وفرقة البحث الموسومة بعنوان “محددات البطالة في ولاية البليدة وآليات مكافحتها: دراسة تحليلية وقياسية”.
دلال. ب
