جامعة “البليدة1” تنظم… احتضنت أمس جامعة “البليدة1” أشغال المؤتمر الدولي الأول حول هشاشة التراث المعماري أمام الزلازل، من تنظيم مخبر (ايتاپ) لمعهد الهندسة المعمارية والتعمير للجامعة، وذلك على مدى يومين متتاليين. ويأتي ذلك في إطار الاهتمام بالبحث العلمي وحماية الموروث العمراني، وفق ما جاء في بيان للجامعة.
وقد أشرف على افتتاح هذا الحدث العلمي المميز مدير جامعة “البليدة1″، البروفيسور “بزينة محمد”، الذي أكد في كلمته على أهمية هذا اللقاء في تطرقه ودراسته لمجمل الحلول من أجل مواجهة الكوارث الطبيعية، خاصة وأن منطقتنا مصنفة ضمن المناطق الزلزالية. كما توجه بالشكر لكل من ساهم في تنظيم وإنجاح هذا المؤتمر، واغتنم الفرصة في كلمته على توجيه جزيل الشكر للأسرة الإعلامية الحاضرة، مشيدا بدورهم الهام والمهم في نقل رسالة الجامعة النبيلة.
وأكدت مديرة المعهد الدكتورة “محنداد عبد الرحيم نعيمة”، في كلمتها على أهمية هذا الحدث وضرورة إدماج مختلف الآليات والتكنولوجيات الحديثة للتنبؤ بأضرار الزلازل ومعالجتها، مضيفة على دور هذا الموضوع لطلبة الدكتوراه في مختلف أبحاثهم ودراساتهم حول حماية التراث المعماري.
من جهتها، أوضحت البروفيسور “فوفا عبد الصمد أمينة”، رئيسة المؤتمر ومديرة المخبر، أن تنظيم هذه الفعالية جاء إحياء لذكرى زلزال 1825، من أجل دراسة أسبابه والبحث في مختلف الحلول سواء ما قبل الزلازل أو بعدها، لافتة إلى أن المؤتمر يمثل منصة علمية لعرض أحدث الأبحاث والنتائج المتعلقة بضعف التراث المعماري أمام الكوارث الزلزالية.
وفي السياق، فقد جمع المؤتمر ثلة من الباحثين والخبراء الوطنيين والدوليين، إلى جانب حضور إطارات، أساتذة وطلبة الجامعة، قصد تبادل الأفكار والخبرات حول سبل الحفاظ على التراث المعماري وحمايته في المناطق النشطة زلزاليا.
ويرمي هذا الملتقى ذكر البيان إلى تقديم لمحة شاملة عن الوضع الراهن للمعرفة العلمية حول قابلية التراث المعماري للتأثر بالزلازل، بما في ذلك تقييم المخاطر واستراتيجيات التخفيف، استكشاف مختلف الأساليب والتقنيات الحديثة لتحسين مرونة المباني والمواقع التراثية، عرض أحدث الأبحاث في مجالات المخاطر الزلزالية، التحليل الهيكلي، حلول التحديث، وممارسات الحفاظ على التراث، توفير منتدى للنقاش متعدد التخصصات حول التحديات والفرص المتعلقة بحماية التراث العمراني.
ويتناول المؤتمر عدة مواضيع علمية متخصصة، أبرزها مخاطر الزلازل: فهم المخاطر الكارثية، قابلية تأثر المباني: تعزيز حوكمة مخاطر الكوارث، التطورات في تقنيات التدعيم قبل وبعد الزلازل: نحو تعزيز المرونة، التراث المعماري، ثقافة المخاطر الاجتماعية والمرونة.
ويُعد هذا المؤتمر أضاف البيان إضافة علمية هامة في مجال حماية التراث المعماري، حيث يفتح آفاقا للتعاون بين الباحثين والخبراء، ويساهم في ترسيخ ثقافة الوقاية والتأهب لمواجهة المخاطر الزلزالية.
دلال. ب
