رياضة

ثورة مرتقبة في منتخبات الشبان..

مدير فني جديد بمواصفات عالمية بتوصية من وليد صادي

يستعد الاتحاد الجزائري لكرة القدم “فاف ” لدراسة النكسات المتتابعة للفئات الشبانية، وإدراج أصحاب الاختصاص لإيجاد الحلول المناسبة والسريعة، وحددت “الفاف” بقيادة رئيس الاتحاد وليد صادي خارطة طريق للمنتخبات الشبانية ، بعد النتائج المخيبة في الفترة الأخيرة، من خلال الاستقرار على تعيين مسؤول جديد على رأس المديرية الفنية الوطنية، ومدربين جدد لقيادة مختلف المنتخبات السّنية.

وفشل منتخبا تحت 17 و20 عامًا في التأهل إلى بطولة كأس الأمم الأفريقية، حيث فشل منتخب الجزائر تحت 17 عامًا قبل أيام في التأهل إلى بطولة كأس الأمم الأفريقية للناشئين المقررة في عام 2025 بكوت ديفوار، بعد فشله في التأهل عن دورة اتحاد شمال أفريقيا التي جرت قبل أيام في المغرب، والتي تأهل عنها منتخبا مصر والمغرب، في حين احتلت تونس المركز الثالث وجاءت الجزائر رابعة ثم ليبيا في المركز الخامس.

أما المنتخب الجزائري تحت 20 عامًا فأخفق بدوره في التأهل إلى بطولة كأس الأمم الأفريقية للشباب المقررة في جنوب أفريقيا، حيث تأهل منتخبا المغرب ومصر في هذه الفئة خلال دورة منطقة اتحاد شمال أفريقيا التي جرت بمصر، وتصدر المغرب جدول ترتيب البطولة، متقدمًا على مصر الوصيفة، وتونس في المركز الثالث، في حين حلت الجزائر بالمركز الرابع وتذيلت ليبيا جدول الترتيب.

العارفون بمستوى الفئات الشبانية يعرفون أن الجزائر تغيب بانتظام عن النهائيات القارية والدولية، وتُقصى دائما من الأدوار الأولى، فباستثناء التتويج الوحيد سنة 1979 بجيل من اللاعبين يتقدمهم ياحي وشعيّب وبن عامر، وتحت إمارة المدرِّب عبد الحميد كرمالي، إذ تأهلوا إلى كأس العالم باليابان وواجهوا حتى منتخب الأرجنتين بقيادة مارادونا، وكذلك منتخب 2009 الذي كان يدربه ابرير وحكيم مدان، فإن باقي النتائج كلها كانت سلبية على طول الخط.
سبب إخفاقات المنتخبات الشبانية الجزائرية حسب أغلب الاختصاصيين هو أن الرؤساء الذين تداولوا على “الفاف” ورؤساء الأندية لا يعيرون أي اهتمام لهذه الفئة مقارنة بفئة الأكابر.. فاللاعبون الشبان في الجزائر يتدربون سويعات أسبوعيا فقط، وفي ملاعب لا تستوفي الشروط، وتحت إشراف مدربين أغلبهم لا يملكون شهادات.. عكس المنتخبات في البلدان الأخرى التي تعتبر فئة الشبان هي الخزان الأول للفريق الأول.. زد على ذلك أن الجميع لا يستخلص الدروس من الإخفاقات السابقة المتتالية، ما يجعل دار لقمان تبقى على حالها.
ويفكر رئيس اتحاد الكرة “الفاف” أيضًا في إعادة هيكلة فنية لمشاريع محتملة بحثًا عن المواهب الكروية في الجزائر لتدعيم المنتخبات الشبانية، من خلال توسيع قاعدة العمل لتشمل كل الولايات، ووفق معايير ومقاييس صارمة جدًّا لاختيار الأفضل، قبل اللجوء إلى الاستنجاد باللاعبين مزدوجي الجنسية المحترفين بأوروبا.

وقالت مصادر متداولة إن المجلس التنفيذي للاتحاد الجزائري لكرة القدم، الذي سيجتمع يوم الخميس 12 ديسمبر المقبل، سيعلن عن العديد من القرارات المهمة في خطة وليد صادي وثورته الفنية بخصوص مختلف المنتخبات السنّية، والبداية ستكون بالتحضير لتعيين مدير فني جديد على رأس المديرية الفنية الوطنية، خلفًا للمسؤول الحالي عامر منسول.

وأكدت ذات المصادر بأن منسول قد يتم تحويله إلى مهام أخرى، على أن يكون خليفته -حسب ذات المصادراسمًا ثقيلًا في مجال التكوين والعمل الأكاديمي مع الفئات الشبانية، سبق له العمل في مدارس معروفة بسمعتها العالمية والقيادية في مجال تكوين اللاعبين والاعتناء بالمواهب الشابة.

وأضافت ذات المصادر بأن وليد صادي سيعتمد على نجوم سابقة في منتخب الجزائر لقيادة منتخبي تحت 17 عامًا و20 عامًا، خلفًا للثنائي عزيز لحوسين وياسين مانع على التوالي، مشيرة إلى أن تلك الأسماء معروفة بقيمتها الفنية، على أمل أن تنجح في تغيير واقع المنتخبات الشبانية الذي لا يوازي ما حققه منتخب الجزائر الأول خلال السنوات الماضية، وأبرزها التتويج بكأس أمم أفريقيا 2019 في مصر.

شريف. م

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى