بكل صراحة

ثقافة الذكاء الإصطناعي لدى المُتمدرسين.. إلى أين؟

بــكــل صــراحــة

تعمل الجزائر جاهدة على ولوج عالم التكنولوجيا الرابعة بقوة، وعليه سارعت في توفير كل الوسائل البشرية والمادية للإنجاح العملية بوثيرة متسارعة، سواء في الرقمنة أو الذكاء الإصطناعي. وعليه فقد سجلت تطورا كبيرا في مجال الرقمة على مستوى كل القطاعات الحيوة حيث الكثير منها بلغ هدفه المنشود مائة بالمائة، لكم الذكاء الإصطناعي رغن إنشاء دار خاصة به منذ سنة وإطلاق منصات تطبيقية وتنظيم العديد من المنتديات الوطنية والدولية، إلا انه لا يزال حبيس النخبة الجامعية ويسير بخطى متثاقلة. وعليه، ظل التساؤل مطروحا: لماذا لم يسر على خطى الرقمنة؟ وأين محله من المجتمع الجزائري والطلبة في الثانويات والمدارس بعيدا عن الجامعات؟ بمعنى آخر هل هناك فعلا ثقافة للذكاء الإصطناعي عند المواطن والمتمدرس؟ لا نجادل إذا قلنا انها تكاد مُنعدمة لأنّ الذكاء الإصطناعي غير الرقمنة، وهو لا يزال خكرا على الخبراء والجامعيين، ولكن هذا لا يمنع من تخصيص حصص للتحسيس والتوعية بهذه التكنولوجية الحديثة في المدارس والثانويات وحتى انخراط المجتمع المدني والحركة الجمعوية في العملية، تماما كما يقومون به حول المخدرات والسلامة المرورية وغيرها من المواضيع الإحتماعية. كيف سنؤسس أرضية خصبة لانتشار وإقبال التلاميذ والطلبة على الذكاء الإصطناعي (بصفتهم الطلبة الجامعيي مستقبلا) وهم يجهلونه تماما بل البعض يشك في وجوده أصلا ناهيك عن التأويلات لخاطئة والتفسيرات المضللة له من طرف جهات وأشخاص لا علاقة لهم لا بالعلم ولا بالتكنولوجيا بتاتا, على الجميع( نخب جامعية وخبراء) الخروج من صالوناتهم ومخابرهم وعدم الإكتفاء بالتنظير والمحاضرات والنزول على المدارس والثانويات للتعربف بالذكاء الإصطناعي وتحسيس الجيل الصاعد بأنه الركيزة الأساسية لتقدم أي دولة في العلوم والفنون مستقبلان وأنّ الجزائر الجديدة تعتمد كليا عليه وعلى الرقمنة للنهوض بالإقتصاد وكل مناحي الحياة التي تمس المواطن الجزائري في الصميم؟

بقلم: رامــي الــحــاج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى