
كشف المتدخلون في اليوم الإعلامي الذي احتضنه مجلس قضاء سيدي بلعباس نهاية الأسبوع حول الوقاية من حرائق الغابات ومكافحتها للموسم الحالي لسنة 2024، في ظل القانون الجديد رقم 23/21 المؤرخ في 23 ديسمبر 2023 المتعلق بالغابات والثروات الغابية عن محاور مختلفة منها “مخطط الوقاية ومكافحة حرائق الغابات” و”الإعلام البيئي الإلكتروني كآلية لحماية الثروة الغابية في ظل القانون المذكور أعلاه و”التدابير الوقائية المتخذة ضد حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية للموسم الحالي والإجراءات المتخذة.
أبرز في هذا السياق النائب العام لدى مجلس قضاء سيدي بلعباس في مداخلته على ضرورة تحلي المواطن بثقافة التبليغ عن مثل هذه الجرائم بغية حماية الثروة الغابية، خاصة في موسم الاصطياف الذي تكثر فيه مثل هذه السلوكيات. ومن جهته، وكيل الجمهورية لدى محكمة ابن باديس أوضح أيضا أن الخطوات الإست باقية التي يقوم بها المواطن عن طريق التبليغ المبكر عن المتسببين في حرق الغابات تكون لها نتائج إيجابية من خلال توقيفهم في أسرع وقت، من جهته رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الحماية المدنية بسيدي بلعباس إلى أهمية التبليغ الفوري عن كل بداية حريق لتقليص مدة الاستجابة مع توفير كافة وسائل التدخل، مع الإشارة أن السلطات الولائية كانت قد أعطت قبلها إشارة انطلاق القافلة التي ستجوب إقليم الولاية إلى غاية 23 ماي 2024، بمشاركة مصالح الغابات، الحماية المدنية، المصالح الفلاحية، أفراد الجيش الوطني، الدرك الوطني والأمن الوطني، المجالس الشعبية البلدية، لجان السكان المجاورين للغابات وفعاليات المجتمع المدني، جمعيات الصيد وعلى رأسها الفدرالية الولائية للصيادين، حيث تدخل هذه العملية ضمن العمل التوعوي والتحسيسي لفائدة المستثمرين الفلاحيين المتواجدين بجوار الغابات والسكان المجاورين ومختلف شرائح المواطنين، كما يندرج هذا النشاط ضمن الشق الوقائي لتجسيد حملة الوقاية من حرائق الغابات، إذ سخرت لها 20 مركبة من مختلف الهيئات تحمل شعارات القافلة التحسيسية “الحفاظ على الغابات والمحاصيل الزراعية من حرائق الغابات وهذا من أجل الحفاظ على الحياة ، فضلا عن توزيع مطويات التي تحمل الإرشادات والتوصيات، ويفضي هذا النشاط إلى تقديم مختلف الإرشادات والنصائح التي من شأنها تجنب كل الأفعال السلبية التي قد تكون سبب في اندلاع حرائق الغابات بالإضافة إلى التعريف بالرقم الأخضر 70-10 من أجل ترسيخ ثقافة التبيلغ.
ع.الصولي