تستعد ولاية تيارت لاستقبال دفعة جديدة من الطلبة الجامعيين، حيث تشهد مؤسسات التعليم العالي بها حراكًا كبيرًا مع اقتراب الموسم الجامعي الجديد. فجامعة “ابن خلدون” تتأهب لاستقبال أكثر من 6000 طالب جديد، مما يرفع إجمالي عدد طلابها إلى مستويات غير مسبوقة.
وفي خطوة هامة لتعزيز البنية التحتية التعليمية، ستفتتح مدينة سوقر ملحقة جديدة للمدرسة العليا للأساتذة، مما يتيح فرصًا أوسع للشباب في مجال التكوين الأكاديمي والمهني.
هذا التوسع في قاعدة التعليم العالي، يأتي ليلبي الطلب المتزايد على التكوين الجامعي في المنطقة، فملحقة المدرسة العليا للأساتذة بسوقر، والتي ستستقبل في انطلاقتها حوالي 500 طالب، تعكس الإقبال الكبير على مهن التعليم. وفي هذا الصدد، أشار “بلقومان برزوق” مدير جامعة “ابن خلدون” إلى أن “هذه الملحقة ستسهم في تخفيف الضغط على المقرات الرئيسية للمدرسة العليا للأساتذة، وتوفر للطلبة تكوينا متخصصا يواكب متطلبات المنظومة التربوية”.
من جهة أخرى، تعمل جامعة “ابن خلدون” على قدم وساق لتجهيز كافة الإمكانات المادية والبشرية لاستقبال الطلبة الجدد في ظروف مثالية. وأكد “بلقومان” أن الجامعة حريصة على توفير بيئة تعليمية مناسبة، وذلك من خلال تطوير الهياكل البيداغوجية وتوسيع قائمة التخصصات بما يتلاءم مع احتياجات سوق العمل. كما شدد على أن الموسم القادم سيكون “مميزًا على عدة مستويات” بفضل المشاريع المنجزة والتحسينات التي شهدتها الخدمات الجامعية.
إن تزامن هذا الافتتاح مع الإقبال الهائل على جامعة “ابن خلدون”، يمثل نقلة نوعية في مسار التعليم العالي بالولاية. ويرى مراقبون للشأن التربوي أن هذه الخطوة تفتح آفاقًا واسعة أمام شباب المنطقة، وتضمن لهم فرصًا واعدة في التكوين والتأهيل المهني مع إمكانية التوظيف في قطاع التعليم مستقبلاً. هذا التطور يعكس الجهود المستمرة للارتقاء بالمنظومة التعليمية وتلبية طموحات الشباب في ولاية تيارت.
ج. غزالي
