
وصف رئيس المجلس الإسلامي الأعلى “بوعبد الله غلام الله”، خلال أشغال اليوم الدراسي الموسوم بـ”مساهمة الصيرفة الإسلامية في التنمية الاقتصادية ودعم المقاولاتية”، التي احتضنها مسجد القطب “ابن باديس” بوهران، على مساهمة مجلس التجديد الإقتصادي في تموين المشاريع الاستثمارية، بالمرافقة الجادة والمثمرة، من خلال بوابة الصيرفة الإسلامية، دليل على الثقة في هذه الصيغة والتي يجب أن نعمل على ترقيتها وإعطائها المكانة الأولى في البنوك ومؤسسات التأمين، ويجب أن تكون للعملة الوطنية للدينار قيمة حقيقية في الاقتصاد، يضيف غلام الله.
كما نوه بضرورة تجديد التضحية حتى يقتنع رجال الأعمال وتتكاثف الجهود وتتظافر آمالهم، لكي يخرجوا بالاقتصاد الوطني من الوضع الحالي إلى وضع منتج متطور يغطي الحاجات ويصدر، والعودة لمصادر الاقتصاد عبر الاهتمام بالزكاة والقطاع الوقفي باعتباره استثمارا حقيقيا. و في هذا الصدد أبرم المجلس الإسلامي الأعلى ومجلس التجديد الإقتصادي الجزائري، اتفاقية لتموين الشباب حاملي المشاريع الإسثتمارية، لتمكينهم من الحصول على القروض البنكية بدون فوائد في إطار الصيرفة الإسلامية، وذلك بمسجد القطب “عبد الحميد ابن باديس” بحضور والي وهران “سعيد سعيود”، ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى “بوعبد اله غلام الله” والمندوب الجهوي لمجلس التجديد الإقتصادي “حماموش”. الندوة العلمية حول مساهمة الصيرفة الإسلامية في التنمية الاقتصادية ودعم المقولاتية. حيث تعتبر وسيلة لاستقطاب السيولة المكدسة، والمتداولة في السوق الموازية التي تعرف تقدما وانتشار غير مسبوق عبر البنوك العمومية، بفضل الأطر القانونية والتنظيمية السارية المفعول، حيث شهدت الصيرفة الإسلامية التي انطلقت خلال السنوات الأخيرة، قفزة نوعية وكمية تميزت باهتمام متزايد للزبائن الباحثين عن عروض جديدة في هذا المجال، وذلك تنفيذا برنامج رئيس الجمهورية المتعلق بتأطير نشاط الصيرفة الإسلامية، عبر القوانين والتنظيمات المحددة للعمليات البنكية المتعلقة بالصيرفة وقواعد ممارستها من طرف البنوك والمؤسسات المالية والمصرفية، وكيفية تنفيذها. بالموازاة مع ذلك قامت جميع البنوك العمومية باتخاد الاجراءت الضرورية لتسويق منتجات الصيرفة الاسلامية، عبر إنشاء هياكل ومديريات أو مصالح مكلفة فقط بهذا النوع من التعاملات، وكذلك من خلال إنشاء لجنة المراقبة الشرعية وخلق مصلحة مخصصة للتدقيق المطابق للشريعة، فضلا عن تكوين المستخدمين وإنشاء نظام إعلامي وخطط إتصال ومخططات حسابات خاصة بذلك، وذلك إستجابة لرغبة المواطنين والمستثمر، الذي يريد تجنب التعامل بالفوائد الربوية، كما يطلق عليها المتعارضة مع تعاليم الشريعة، وهو ما تحققه الصيرفة الإسلامية عبر عدة صيغ كالمرابحة والمشاركة. وأضاف الوالي أن الصيرفة الإسلامية تحقق معاملة “الحلال” إلى جانب تحقيق الفائدة، منوها بالنجاح الذي تعرف المصارف الإسلامية بالجزائر في تمويل المشاريع الإسثتمارية وتحريك الإقتصاد الوطني، مضيفا أن أعمال المصاريف الإسلامية أصبحت ناجحة ويراها المواطن في الواقع وجاذبة للمواطن ومساهمتها عن طريق حماية الموارد التمويلية.
كما أكد والي وهران الاستعداد الدائم كسلطات على المستوى المحلي لمرافقة وتدعيم وتشجيع المبادارات الناجعة والهادفة الى تحقيق قيمة مضافة للتنمية للولاية والوطن.
منصور. ج