صيفيات

توقعات ببلوغ أكثر من 3 ألاف زائر مع نهاية الشهر الجاري

إقبال واسع للزوار على المتحف الولائي للمجاهد بوهران خلال العطلة الصيفية

تعرف أجنحة المتحف الولائي للمجاهد بوهران حركية وديناميكية ارتفعت وتيرتها خلال فصل الصيف ومطلع الشهر الجاري، حيث يشهد المتحف مع حلول شهر أوت حركة غير عادية وإقبال واسع للزوار من مختلف الفئات ومن مختلف ولايات الوطن، وذلك ضمن رحلات جماعية وفردية للاطلاع على المتحف الذي يعد صرح تاريخي وجزء من الذاكرة الوطنية.

حيث أشار مدير المتحف الولائي صديقي مختار أن إقبال الأطفال بات كبيرا  خلال العطلة لاغتنام هذه الفئة تواجدهم في الولاية للإطلاع على هده المنشأة  التي تعد حسبهم كتاب مفتوح على الذاكرة خلال الحقبة الاستعمارية. بالمقابل  تتوقع إدارة المتحف بلوغ لكثر من 3 ألاف زائر مع نهاية الشهر الجاري، لاسيما عقب تسجيل توافد 1595 زائرا منذ بداية السنة الجارية وإلى غاية شهر جويلية إلى المتحف الولائي المجاهد بوهران، من مختلف الفئات العمرية للتعرف على الصرح التاريخي الذي يروي بطولات امة ويحمل بين قاعاته حقب من الذاكرة الوطنية،حسب ما كشف عنه مدير متحف المجاهد صديقي مختار. وقد سجل متحف المجاهد الكائن بالقرب من مصب شركة سونطراك بحي جمال الدين  ارقبالا في عدد الزوار من كل الفئات، لاسيما خلال فترات الاحتفالات الرسمية بذكرى الثورة المجيدة والاستقلال والمناسبات الثورية، والخرجات الميدانية التي تنظمها المؤسسات التربوية والدراسات الأكاديمية، علاوة على تسجيل معتبر للسياح الأجانب من فرنسا، روسيا، أكرانيا، اسبانيا، ليبيا، تونس نو الجالية المغتربة بالمهجر إلى جانب تنقل مؤخرا وفود لأطفال من الصحراء الغربية . وشهد المتحف إقبالا خلال السنوات الأخيرة، عقب توقف دام لسنتين خلال جائحة كورونا، ليعاود النشاط المتحفي مجددا من خلال الندوات التاريخية والعلمية التي يحتضنها على مدار الشهور، حيث سجل توافد 3555 زائر خلال السنة المنصرمة وهو عدد يعكس اهتمام الوافدين إليه للتعرف والتقرب للاطلاع على هدا الصرح التاريخي الذي يضم جزء من الذاكرة البطولية للأمة الجزائرية. وتمثل شريحة الأطفال والقصر حصة الأسد من العدد الإجمالي لزوار المتحف  والذين يقبلون أكثر لاسيما في إعداد الملفات التاريخية والشهادات الحية ،و الانغماس في ماضي الأجداد، حيث يضم المتحف عدة قاعات ويعد هذا المرفق الذي يعنى بالذاكرة الوطنية بمثابة بطاقة تعريفية توثّق للمراحل التاريخية التي مرت بها الجزائر من 1830 إلى 1962 ويبرز همجية وبشاعة المستعمر الفرنسي الذي ارتكب جرائم لا تعد ولا تحصى في حق الشعب الجزائري. ويحتوي متحف المجاهد لولاية وهران الذي دخل حيز الخدمة  في 1998 على معلم تاريخي يرمز للمجاهد والشهيد تم تدشينه في 19 نوفمبر 2019 وقاعة عرض تضم صور المجاهدين والشهداء والوثائق الخاصة بالولاية الخامسة  التاريخية.للإشارة، كان المتحف قد حظي بعملية ترميم وتهيئة انتهت سنة 2016 حيث تم إنجاز قاعة عرض أخرى تضم 28 عريضة تاريخية مقدمة حسب التسلسل الزمني منذ بداية فترة الاستعمار الفرنسي مرورا بالحركة الوطنية والثورة التحريرية المظفرة. كما تدعم المتحف الولائي للمجاهد بجناح لتنظيم مختلف التظاهرات الخاصة بالمركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954 ومكتبة متخصصة في تاريخ الثورة التحريرية المجيدة تضم قرابة 5.319 نسخة منها 1.167 كتاب يتناول تاريخ الثورة التحريرية والحقبة الاستعمارية الفرنسية.

منصور.ج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى