
مكن توظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي في دولة الهند من إتاحة عدد من الفرص وظهور مجموعة من التحديات الجديدة. فاستخدام الذكاء الاصطناعي بهدف تحليل نتائج الطرق التعليمية وتوجيه المعلمين على أساليب إثرائها، أو في استكشاف كيف سيتعلّم الطالب، أو للمساعدة في اتخاذ قرارات دقيقة وسريعة في معاهد التعليم العالي سيؤدي إلى تغيير جذري وفعال في حوكمة الهيكل الداخلي لهذه المعاهد.
وعليه، الهدف منه هو الكشف عن العوامل التي تؤثر على تبني أصحاب المصلحة من طلبة وأعضاء هيئة تدريس والإداريين وغيرهم للذكاء الاصطناعي في التعليم العالي. وقد استعانت الورقة بعدد من النماذج النظرية كنموذج النظرية الموحدة لقبول واستخدام التقنية (UTAUT)، واقترحت نموذجاً مفاهيمياً (Conceptual model) بالاستعانة بمجموعة من الفرضيات وردود الاستبيان والتعليقات من (329) مشاركاً حول استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم.
أدى ظهور استخدام وتطبيق الذكاء الاصطناعي (AI) في التعليم العالي في الهند إلى فتح إمكانيات وتحديات جديدة. سيؤدي استخدام الذكاء الاصطناعي إلى إحداث تغيير فعال في الإدارة عبر البنية الداخلية بأكملها لمعاهد التعليم العالي الهندية. تشمل آفاق استخدام الذكاء الاصطناعي دراسة الآثار التعليمية لكيفية إثراء المعلمين لهم، وكيف يتعلم الطلاب، ومدى دقة وسرعة اتخاذ القرارات في مؤسسات التعليم العالي، وهذا أمر مهم لأن عبء العمل قد تضاعف من خلال ضخامة التعليم العالي. وفي هذه الحالة، فإن مساعدة الذكاء الاصطناعي ضرورية للغاية.
تعد مسألة اعتماد الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي قضية مهمة في هذا المنظور، والهدف من هذه الدراسة هو استكشاف كيف يمكن لأصحاب المصلحة اعتمادها. وللقيام بذلك، اعتمدنا على العديد من نظريات ونماذج التبني، بما في ذلك نموذج “النظرية الموحدة لقبول واستخدام التكنولوجيا” (UTAUT). قمنا بتطوير فرضيات ونموذج مفاهيمي والتحقق من صحتها من خلال مسح باستخدام ردود الفعل من 329 مستجيبًا قابلاً للاستخدام، لقد وجد أن هذا النموذج يمكن أن يساعد السلطات على تسهيل اعتماد الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي.
وكالات