أدركت يوم أمس، الحملة الانتخابية لمحليات 27 نوفمبر يومها الثالث على التوالي، ببرنامج مكثف وخرجات ولقاءات جوارية عبر مختلف ولايات وبلديات الجمهورية، ينشطها رؤساء الأحزاب وممثليهم والمترشحين، ليزداد بذلك رهان اقناع الناخبين للتوجه بقوة واختيار ممثليهم بالمجالس البلدية والولائية عبر الوطن.
وبالرغم من الأجواء الممطرة والشتوية التي تشهدها البلاد هذه الأيام، الا أن رؤساء الأحزاب وممثليهم المترشحين وغير المترشحين بالقوائم، هبوا جماعات الى مختلف ولايات الجمهورية من أجل شرح وتفصيل برامجهم المطروحة وإقناع الناخبين والظفر بأصواتهم ضمن المجموعة المطروحة للتصويت عليها، على مدار عمر الحملة الانتخابية التي تتواصل 21 يوم متتالي.
وبحسب البرنامج المسطر لليوم الثالث على التوالي، فأن رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، ينشط تجمعا شعبيا في ولاية الأغواط، بالإضافة الى التجمعات الجوارية التي يعقدها مناضليه عبر مختلف البلديات، أما رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد ينشط تجمعا شعبيا بدار الثقافة في ولاية ميلة، في حين ينشط الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أبو الفضل بعجي تجمعين شعبيين في ولايتي ورقلة وتوڨرت.
وفي السياق، ينشط الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي الطيب زيتوني تجمعا شعبيا في ولاية عنابة، أما الأمين الأول لجبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش فختار، دار الشباب في بومرداس لينشط بها تجمعا شعبيا رفقة مناضلي الحزب.
ويتخوف المختصون في الصحة من عدم احترام البروتوكول الصحي داخل التجمعات خلال الحملة الانتخابية ما قد يؤدي الى مالا يحمد عقباه، وتشدد السلطة المستقلة للانتخابات على ضرورة التقيد الصارم للبروتوكول الصحي المخصص للحملة الانتخابية وكذا الانتخابات المحلية في 27 نوفمبر الجاري، حيث أمرت الاحزاب السياسية بضرورة تطبيق البروتوكول الصحي واحترامه، وحذرت من التجاوزات التي قد تحدث خلال الحملة الانتخابية.
ويواجه رؤساء الأحزاب السياسية بمختلف انتماءاتهم وكذا المترشحين للانتخابات المحلية المقبلة تحدي كبيرا في اقناع الناخبين للتوجه بقوة الى صناديق الاقتراع والتصويت لصالح مرشحيهم وقوائمهم الانتخابية، وشهدت الأيام الماضية الثلاثة منذ بداية عمر الحملة الانتخابية، اقبال ضعيف من طرف المواطنين على المشاركة في التجمعات التي ينشطها رؤساء الأحزاب، حيث أرجع ممثلي الأحزاب السبب الى الاضطرابات الجوية التي تشهدها مختلف ولايات الوطن، من امطار وبرودة شديدة ما جعل أغلب الجزائريين يفضلون البقاء في منازلهم خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ومن جهة أخرى، يركز العديد من المناضلين بمختلف الأحزاب السياسية على الفضاء الأزرق ومواقع التواصل الاجتماعي للترويج لمختلف برامجهم الانتخابية، حيث عجت مواقع التواصل الاجتماعي بالعديد من الملصقات والبرامج للمترشحين للمحليات المقبلة.
ويرى المترشحون في الفضاء الأزرق ومواقع التواصل الاجتماعي بصفة عامة، فرصة للترويج لبرامجهم وإقناع الناخبين وكسب صوتهم، لاسيما وأن استعمال هذا الفضاء يعد من بين الأولويات لدى الجزائريين.
ويعلق السياسيون والمترشحون للمحليات المقبلة امالا كبيرة في الجزائريين للمشاركة بقوة في الانتخابات المحلية المقررة في 27 نوفمبر الحالي، واختار قوائمهم المرشحة والتصويت لصالحها.
ق.ح