تتواصل للأسبوع الثاني على التوالي عملية إحصاء قاطنو منطقة ميرندا برأس العين من أجل التحضير لعملية الترحيل المزمع القيام بها قبيل نهاية السنة، حيث عينت لعملية الإحصاء لجنة مختصة متكونة من أعضاء مكلفين بالتنقل وإحصاء العائلات القاطنة بتلك المنطقة التي تم تسجيلها قبيل أشهر وإدراجها ضمن قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي.
وفي ذات السياق، أكد رئيس دائرة وهران فقراوي أن العملية قد تم المباشرة فيها بداية الأسبوع المنصرم، حيث تم خلال الأيام الأولى من العملية سالفة الذكر اكتشاف بعض التجاوزات من قبل قاطنو منطقة ميرندا، وذلك بقيامهم بتقسيم سكناتهم وجلب مواطنون من مناطق أخرى من أجل إحصائهم من قبل اللجنة المكلفة بالعملية، وذلك ما سينعكس سلبا على القاطنون الأصليون الذين تعمدوا تلك السلوكات السلبية التي ستمنعهم من الاستفادة، وهذا ما تحذر منه الجهات الوصية سيما خلال هده الأيام أين أضحى كل من هب ودب يقتحم تلك المنطقة فور سماعهم بمرور اللجنة المكلفة بعملية الإحصاء، وهي العملية الأخيرة التي تسمح لهؤلاء القاطنون المتبقون بمنطقة رأس العين من الاستفادة من سكنات اجتماعية لائقة تصون كرامتهم وكرامة أبنائهم بعيدا عن التلوث البيئي والأوساخ والحيوانات، بالإضافة إلى قساوة الظروف الاجتماعية والمناخية. وحسب ذات المسؤول المتحدث، فإن العملية ستمس ما يربوا عن ألفين عائلة عانت ويلات الغبن وسط تلك البنايات القصديرية القديمة التي لا تصلح حتى لمبيت الحيوانات.
المرحلة الأخيرة من عملية الترحيل التي ستقضي على أكبر مجمع فوضوي قصديري على مستوى ولاية وهران ألا وهو رأس العين، ليتم تحويل تلك المنطقة إلى فضاء يحوي العديد من المرافق العمومية التي يحتاجها المواطن سيما على مستوى تلك الجهة التي ستصبح وهران المدينة القديمة الجديدة خلال السنوات القليلة القادمة بعد التفاتة من السلطات المحلية للولاية وعلى رأسها والي الولاية.
ريمة.ب