
تواصل المصلحة الطبية المستعجلة بالمركز الاستشفائي الجامعي بوهران، وبالتنسيق مع الجمعية الشبانية للتبادل السياحي، برنامجها التكويني الميداني الموجه للمرشدين والمرافقين السياحيين وحتى أفراد المجتمع، من خلال تنظيم دورة تكوينية عملية حول تقنيات الإسعافات الأولية المتخصصة، وذلك تحت إشراف مديرية السياحة والصناعات التقليدية.
وحسب الدكتور “مخربش نورالدين” من المصلحة الاستعجالية الذي أشرف على الدورة،فإن هذه الدورة تأتي استكمالا لليوم التكويني الأول الذي خُصّص للتكوين النظري منتصف شهر أكتوبر المنصرم، حيث ينتقل البرنامج اليوم إلى الجانب التطبيقي الميداني بهدف تعزيز مهارات المتربصين وتدريبهم على التدخل السريع والفعّال في الحالات الاستعجالية،واختار المنظمون شاطئ عين فرانين كمحطة لهذه الدورة، لما يوفره من فضاء ملائم للتطبيقات العملية في بيئة طبيعية مفتوحة.
حيث أشار أنه تم تقديم شروحا دقيقة وتوجيهات عملية، وسط تفاعل كبير من المتربصين الذين طرحوا مختلف الأسئلة والاستفسارات المرتبطة بعمليات الإنقاذ والتدخل الاستعجالي.
ويجري هذا النشاط التكويني تحت إشراف مديرية النشاطات الطبية وشبه الطبية للمركز الاستشفائي الجامعي بوهران، وبالتنسيق مع مديرية السياحة عبر الجمعية الشبانية للتبادل السياحي، التي أكدت استمرارها في تنظيم المزيد من الدورات التكوينية الميدانية لتعزيز جاهزية المرشدين السياحيين، وتمكينهم من مهارات التدخل الأولي حفاظا على سلامة الزوار والسياح.
بالمقابل، أشار رئيس الجمعية الشبانية للتبادل السياحي “مركوس محمد رشيد”، أن البرنامج يشكّل خطوة نوعية في تعزيز ثقافة الإسعاف والوقاية وتطوير كفاءات الفاعلين في القطاع السياحي، بما ينسجم مع الجهود المشتركة للقطاعات الصحية والسياحية لترقية خدمات الاستقبال والتأمين السياحي.
وسيستهدف هذا التكوين مرافقين ومرشدين سياحيين، يؤطرهم مختصون في مجال الإسعافات الأولية، وقد فتحت الجمعية باب التسجيل في هذا التكوين المتخصص الذي يتيح للمرافقين والمرشدين السياحيين تقديم المساعدة للزوار، في حالة وقوع أي حادث خلال الجولات السياحية على مستوى الغابات أو المغارات أو المناطق الجبلية والمتنزهات.
وسيساهم هذا التكوين الأول من نوعه على مستوى وهران، في رفع قدرات المرشدين السياحيين في قدرتهم على تقديم الرعاية الطارئة للسياح في المواقف الحرجة، مما يعزز من سلامتهم ويزيد من ثقة السياح في جودة الخدمات المقدمة، كما أن هذه المهارات تساعد المرشدين على التصرف بسرعة وفعالية، وتقليل احتمالية تفاقم الإصابات أو العجز الدائم.
علما أنه يمتلك المرشدون المعرفة والمهارات اللازمة لتقديم الإسعافات الأولية في حالات الطوارئ، مما يضمن سلامة السياح في المواقف التي قد يتعرضون فيها للإصابة،كما يمكّن تدريب الإسعافات الأولية المرشدين من الاستجابة الفورية والفعالة للحالات الطبية الطارئة، مما يساعد في الحفاظ على حياة المصابين،ويساهم التدريب في تقليل احتمالية حدوث مضاعفات أو عجز دائم للمصابين، من خلال تقديم الرعاية الصحيحة في الوقت المناسب.
والحصول على هذه المهارات يضيف قيمة لخدمات المرشد، ويعزز من احترافيته وثقة السياح به، كمرشد يمكن الاعتماد عليه في جميع الظروف،كما يصبح المرشد السياحي أكثر قدرة على تلبية احتياجات مختلفة، خاصة عند التعامل مع مجموعات كبيرة أو رحلات إلى مناطق نائية، حيث يكون الدعم الطبي بعيدا.للإشارة، فإن الاستثمار في التدريب الإسعافات الأولية يحمي سمعة الشركات السياحية ويعزز من كفاءتها التشغيلية من خلال توفير بيئة آمنة للسياح.
منصور.ج



