الحدث

تواصل أشغال الندوة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا بوهران

على رأسها خطر الإرهاب في إفريقيا

تتواصل بوهران أشغال الندوة الثامنة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا في يومها الثاني على التوالي في جلسات مغلقة، سيتم خلالها مناقشة موضوع خطر الإرهاب في أفريقيا وتحسين ميكانزمات مكافحة هذه الآفة، الى جانب موضوع التنسيق بين مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي ومجموعة أ3 -كينيا والنيجر وتونس- زائد العضو جديد في منطقة الكاريبي”سان فانسن وغرينادا ” لدعم صوت أفريقيا في مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة.

وقد برمج لهذا اليوم جلستان تتناول الأولى موضوع خطر الإرهاب في أفريقيا وتحسين ميكانزمات مكافحة هذه الآفة، وسيتم خلال هذه الجلسة التي يشرف عليها وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، مناقشة مختلف جوانب هذه المسألة وكذا تبادل الرؤى والخبرات في مجال مكافحة الإرهاب بالقارة الأفريقية وخاصة مع تنامي التهديدات الإرهابية بمنطقة الساحل.

كما سيتم إبراز الأطر القانونية والآليات الموجودة حاليا فيما يخص مكافحة هذه الآفة وكذا تقديم خبرات الدول الإفريقية في هذا المجال والتركيز على تبادل الخيرات والتعاون المؤسساتي حول هذه الآفة.

ومن بين المشاركين وزير خارجية التشاد والمفوض الإفريقي للشؤون السياسية والسلم والأمن بونكول أدوبي. ومدير المركز الإفريقي للدراسات والبحث في الإرهاب.

أما الجلسة الثانية فتتناول تحسين التنسيق بين مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي ومجموعة أ3 -كينيا والنيجر وتونس- زائد العضو جديد في منطقة الكاريبي”سان فانسن وغرينادا “لدعم صوت أفريقيا في مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة، ويشارك في مناقشة هذه القضايا أعضاء الدول الممثلة وموظفون سامون من الاتحاد الإفريقي ومنظمة الأمم المتحدة.

اللقاء يعكس إلتزام الجزائر لمضاعفة المجهودات لإسماع صوت إفريقيا على المستوى الدولي

 أكد  وزير الشؤون الخارجية والجالية الجزائرية بالخارج رمطان لعمامرة، أن موضوع الندوة الثامنة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا الذي يندرج في إطار مساعدة الأعضاء الأفارقة الجدد في مجلس الأمن للأمم المتحدة على التحضير لمعالجة مسائل السلم والأمن في القارة الإفريقية يكتسي أهمية كبيرة وهو موضوع الساعة.

وأضاف لعمامرة خلال الكلمة التي ألقاها أمام وزراء خارجية مختلف الدول الإفريقية، أن هذا اللقاء يعكس التزام الجزائر لمضاعفة المجهودات لإسماع صوت إفريقيا على المستوى الدولي لكي يتم أخذ بعين الاعتبار الانشغالات الاساسية لسكان القارة ومصالحها الاستراتيجية بالإضافة إلى ما تصبو الوصول إليه.

وأشار لعمامرة، أن العمل المشترك ما بين لدول الإفريقية قد أتى بثماره مع مجموع A3 حيث نسعى لتجسيد النقاط الأساسية للأجندة المسطرة آفاق 2063 والتي نسعى من خلالها إلى خلق إفريقيا مندمجة تزخر برقي و يدعمها مواطنوها وتكون ممثلة بقوة على الساحة الدولية.

للإشارة، يأتي تنظيم هذه الطبعة الثامنة بمدينة وهران امتدادا للطبعات الأولى التي كانت قد بادرت الجزائر بتنظيمها سنوات 2013، 2014 و2015، في إطار التزامها الراسخ والمتواصل بدعم عمل المنظمة في مجال السلم والأمن وسعيها الدؤوب لتعزيز العمل الإفريقي الجماعي المشترك.

القارة أكثر قوة حين يعمل جميع أفرادها على تجسيد برامج التنمية المستدامة

 أكد السفير بانكول أدوي مفوض الشؤون السياسية، السلم والأمن في الاتحاد الافريقي أن أفريقيا اكثر قوة حين يعمل جميع الأفارقة على تجسيد برامج التنمية المستدامة من أجل النهوض بالقارة السمراء.

كما عبر عن امتنانه للجهود المبذولة من طرف رمطان لعمامرة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، وكذا عمله الجبار من أجل النهوض بالقارة وتمثيلها بأحسن صورة على الصعيد الدولي.

وأشار في كلمته التي ألقاها خلال حفل افتتاح الاجتماع  الثامن رفيع المستوى للسلم والأمن في افريقيا ان فريق A3+1 يقدم خدمات متنوعة في تعزيز قدرات المجلس الأمن، وأكد في ختام الكلمة انه يجب وضع خارطة طريق واضحة المعالم تشارك فيها جميع الدول الإفريقية.

الجزائر تقوم بمجهودات جبارة من أجل حل مشاكل القارة

 عبر نائب رئيس الوزراء الإثيوبي ديميك مكونن، وزير الشؤون الخارجية، رئيس مجلس السلم والأمن لشهر ديسمبر 2021 عن امتنان دول القارة الافريقية على جميع الجهود والمساهمات التي تقدمها الجزائر مز أجل حل مشاكل القارة وكذا إبراز صورتها على المستوى الدولي.

كما نوه ديميك مكونن خلال الكلمة التي ألقاها على هامش حفل افتتاح أشغال الاجتماع الثامن للسلم والأمن في إفريقيا المنعقد بوهران، أن الاجتماع تمكن من معالجة العديد من القضايا التي تتعلق بالشأن القاري منذ اول طبعة في سبتمبر 2013.

الجزائر تدعو إلى الانسجام بين البلدان الإفريقية داخل الهيئات الدولية

 رافعت الجزائر بصوت المبعوثة الخاصة المكلفة بالشراكات الدولية الكبرى ليلى زروقي بوهران، على التنسيق والانسجام بين البلدان الأفريقية داخل الهيئات الدولية.

وأوضحت زروقي على هامش الندوة الثامنة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا، أنه يتعين على البلدان الافريقية العمل بشكل مشترك رغم كل الخلافات القائمة بينها، وأضافت الرئيسة السابقة لبعثة الأمم المتحدة في الكونغو أنه يوجد العديد من الخلافات بين البلدان الافريقية غير أنه يجب العمل من أجل مصلحة القارة.

وأردفت، أن إفريقيا لديها 4 مقاعد غير دائمة في مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة A3 + 1 من بين 15 مقعدا وهو أمر لا يستهان به، واعتبرت ذات الدبلوماسية إن أربعة أصوات تصوت معًا لصالح القارة هذا يعني قوة.

وذكرت ليلى زروقي، أن الاختلافات موجودة في كل مكان إلا أن العمل المنجز من أجل الصوت الجماعي والذي استغرق وقتًا لا ينبغي أن ينكسر، مضيفة أن لقاء وهران يسير في اتجاه التقريب بين البلدان الافريقية للتنسيق وتبادل الخبرات وإعداد تمثيل افريقي جيد يتحدث بصوت واحد.

وكان وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، قد أكد قبل ذلك بمناسبة افتتاح أشغال هذه الندوة أنه يجب على افريقيا ان تتحدث بصوت واحد لتكون قادرة على التأثير على قرارات مجلس الأمن.

وصرح لعمامرة قائلا، نعتقد أن المجال واسع للتحسن وتحقيق هدفنا المشترك المتمثل في إفريقيا تتحدث بصوت واحد قادر على التأثير في صنع القرار على مستوى مجلس الأمن الأممي.

ق.ح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى