الجهوي‎

تنظيم ملتقى وطني للحروفيات في طبعته السادسة

المتحف العمومي الوطني للخط الإسلامي بتلمسان

الخط العربي يدرج ضمن التراث العالمي الغير المادي

بمناسبة إدراج الخط العربي في التراث العالمي الغير المادي وبمناسبة اليوم العالمي للغة العربية وتخليدا لذكرى روح المرحوم الخطاط والحروفي الطيب العيدي، أين يعكف المتحف العمومي الوطني للخط الإسلامي بتلمسان على تنظيم التظاهرة الثقافيةالصالون الوطني للحروفيات  –الطبعة السادسةدورة المرحوم الطيب العيديتحت شعارلفلسطين تنتفض الحروف“.

تتضمن هذه التظاهرة الثقافية (مسابقة، معرض، ندوة وورشات) من 10 إلى 14 ديسمبر 2023 بدار الثقافة عبد القادر علولة، على أن تكون بداية التظاهرة أمس صباحا. تعرف هذه الطبعة مشاركة اثنا عشر (12) فنان حروفي من ثمان (08) ولايات من الوطن على غرار  الأغواط، الجلفة، ورقلة، الشلف، غليزان، المسيلة، قالمة، سطيف يتنافسون في مسابقة لاختيار أفضل ثلاث أعمال من طرف لجنة تحكيم والمتكونة من الأساتذة الآتية أسماؤهم: الفنان الحروفي خاسف عبد الكريم من ولاية الجزائر العاصمة رئيسا والفنان الحروفي صالح مقبض من ولاية غرداية عضوا ثم الفنان الحروفي ياسين سمري من ولاية أم البواقي عضوا، فضلا عن إقامة معرض لوحات فنية حروفية تخص جميع المشاركين تتخللها ورشات يؤطرها كل من الفنان الحروفي كور نور الدين من ولاية وهران والفنان الحروفي عبد الكريم خاسف من الجزائر العاصمة مع تنظيم ندوة فكرية حول سيرة الحروفي الطيب العيدي رحمه الله يقدمها الدكتور الخطاط خالد خالدي من ولاية سعيدة مع تكريم عائلة الفقيد، بالإضافة إلى تنظيم رحلة سياحية إلى أحد المعالم التاريخية والأثرية بولاية تلمسان (مغارة بني عاد، قلعة المشور (الجامع والقصر الملكي) هضبة لالا ستي، قلعة المنصورة، متحف الفن والتاريخ ومتحف الخط الإسلامي). كما ستعرف هذه الطبعة مشاركة طلبة قسم الفنون -جامعة أبي بكر بلقايد بتلمسان وطلبة مدرسة الفنون الجميلة -ملحقة تلمسان.

يأبى المتحف على تنظيم هذا الصالون رغم معاناة الشعب الفلسطيني وحرب الإبادة الهمجية التي يتعرض لها أهلنا في غزة فالشعب الجزائري الوحيد الذي يعرف معنى الاستبداد والهمجية الاستدمارية وله اليقين أن ثمرة الحرية هي التضحية والمقاومة، فأسمى معاني المقاومة هي التمسك بالهوية العربية والإسلامية حيث أفنى الطيب العيدي رحمه الله حياته لهذه القضية، وخير دليل على ذلك فوزه بالطابع العربي الموحد عندما جسد القدس ومسجد قبة الصخرة بفلسطين بفن حروفي راقي. كذلك حاولنا في هذا الصالون خلق استمرارية لهذا الفن الحديث بمدينة تلمسان والتعريف برواده مع تطوير التشكيل بالحرف العربي كأسلوب يثمن ريادة الفن الإسلامي ويعزز من المكانة الحضارية والفنية لمدينة تلمسان.

بكاي عمر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى