
أشرف رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية محمد هاني، على تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائر – كولومبيا، وذلك بحضور سفير جمهورية كولومبيا بالجزائر خوسي انطونيو صولارتي غوميز، وكذا ممثل عن وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج منقلاتي.
اغتنم محمد هاني المناسبة للترحم على شهداء مجازر 8 ماي 1945، جرائم المستعمر الفرنسي في حق شعب أعزل، خرج مطالبا بالحرية وكسر القيود المفروضة في وطنه الجزائر، ليقابل بشتى أنواع القتل والتعذيب رميا بالرصاص وقصفا بالطائرات، فكان الثمن غاليا بسقوط آلاف الشهداء.
وفي سياق حديثه عن المجموعات البرلمانية للصداقة، أكد محمد هاني أن تنصيب هذه المجموعة يعد مكسبا يضاف الى رصيد العلاقات المميزة التي تربط البلدين، معتبرا أن مهمة البرلمانيين تتمثل في المحافظة على المكاسب التي حققتها الديبلوماسية الرسمية و تدعيمها في إطار ممارسة الدبلوماسية البرلمانية، من خلال المجموعات البرلمانية للصداقة باعتبارها فضاءا خصبا لتعميق الحوار والتشاور وتبادل الآراء والخبرات بين البرلمانيين.
من جانبه، ثمن سفير كولومبيا بالجزائر خوسي أنطونيو صولارتي غوميز، العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدا التزام بلاده برفع مستوى التعاون الثنائي بما يعود بالمنفعة على اقتصاد البلدين، مبرزا تطلع كولومبيا لأن تكون الجزائر شريكا استراتيجيا، مشددا على ضرورة توطيد هذه العلاقات للرفع من حجم المبادلات التجارية والاستثمار والتعاون والشراكة في مختلف المجالات.
من جهته، أشاد ممثل وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، بحسن العلاقات بين الجزائر وكولومبيا منذ تأسيسها سنة 1979 ، وأكد منقلاتي أن تنصيب هذه المجموعة يعزز التشاور و الحوار بين ممثلي الشعبين، خدمة لمصالح البلدين و القضايا ذات الاهتمام المشترك والتي يسعى البلدان إلى تعميقها من خلال المشاورات الدورية، حيث كشف في نفس السياق عن موعد تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة كولومبيا – الجزائر يوم 10 ماي الجاري.
وقد عادت رئاسة المجوعة البرلمانية للصداقة الجزائر – كولومبيا إلى فاتح جناتي الذي أكد في مداخلته على أهمية ترقية العلاقات التي تجمع البلدين، و ضرورة إعطائها ديناميكية متطورة من خلال المجموعات البرلمانية للصداقة، مما يعكس إرادة الجانبين في بناء شراكة استراتيجية حقيقية تشمل كل الميادين، مؤكدا التزامه رفقة أعضاء المجموعة على العمل من أجل منح العلاقات الثنائية ابعادا جديدة، والسعي الى دفع التعاون بما يحقق المزيد من التقارب والازدهار.