الحدث

تكريم الفائزين بمسابقة “أشبال الثقافة”

في طبعتها الثانية

أكدت “صورايا مولوجي” وزيرة الثقافة أن الأديب والمجاهد الراحل “محمد الشبوكي”، الذي تحمل جائزة مسابقة “أشبال الثقافة”، في طبعتها الثانية اسمه بصفته واحدا من العلامات الثقافية والأدبية الشامخة في تاريخ الثقافة الجزائرية وصاحب النشيد الشهير (جزائرنا يا بلاد الجدود)، تلك القصيدة الثورية التي اهتزت لها السجون في الزمن الاستعماري الغاشم فتحطمت على أسوار كبرياء الثورة كل القيود والمناورات.

وأضافت الوزيرة أن جائزة “أشبال الثقافة”، وهي جائزة سنوية تأسست في 2023، هدفها تشجيع المبدعين الناشئين وتحفيزهم على المواصلة في مجالات الإبداع الثقافية والفنية، كما تسعى إلى تشكيل إضافة في المشهد الثقافي والإبداعي الجزائري ومرافقة الناشئة من الموهوبين في الفئات الفنية والتشكيلية والأدبية. مردفة أن هذه الجائزة التي “تنظمها وزارة الثقافة والفنون برعاية من السيد الوزير الأول ووفق التوجيهات الرشيدة لرئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون”، الذي يولي فائق العناية ضمن التزاماته بتعزيز الإنتاج الثقافي ودعم المبدعين في الفنون والآداب, وعلى غرار جوائز أخرى، تؤكد مرافقة الدولة الجزائرية للفاعلين في المجال الثقافي والفني والمعرفي على حد سواء، من مثقفين وأدباء وفنانين وخاصة فئة الشباب والناشئة. وأضافت الوزيرة أن تنظيم هذه الجائزة يعبر أيضا “عن العناية الخاصة التي أولتها القيادة السياسية في بلادنا لدعم الإنتاج الثقافي باعتباره، وفق الرؤية الجديدة، واحدا من ركائز التنمية المستدامة التي تساهم في الارتقاء بالمجتمع الجزائري وازدهار الاقتصاد الوطني بالإنتاج المعرفي والثقافي. وكانت وزيرة الثقافة والفنون، قد أشرفت على مراسم توزيع الجوائز على الفائزين بمسابقة “أشبال الثقافة” الموجهة للناشئة المبدعين في الفئات الفنية والتشكيلية والأدبية في طبعتها الثانية التي تحمل إسم الأديب والمجاهد الراحل “محمد الشبوكي” (1916-2005)، وذلك بمناسبة يوم العلم الموافق لـ 16 أبريل من كل عام، يوم الثلاثاء بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال” بالعاصمة. حيث تم توزيع جوائز “أشبال الثقافة” في جو احتفالي بهيج حضره مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالتربية والتعليم العالي والتكوين المهني والثقافة “محمد الصغير سعداوي”، ومستشار رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون السياسية والعلاقات مع الشباب والمجتمع المدني والأحزاب السياسية “محمد شفيق مصباح”، إلى جانب وزير الاتصال “محمد لعقاب” ووزير المجاهدين وذوي الحقوق “العيد ربيقة”، ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة “كوثر كريكو” وكذا ممثلي هيئات وطنية.

وتوج في مجال الأعمال الأدبية فئة السرد، في مجال القصة، كل من “قرير آدم” من ولاية ورقلة بالمرتبة الأولى و”مرواني خيرة أميرة” من ولاية الأغواط بالمرتبة الثانية، و”بن عودة محمد جواد” من ولاية غليزان بالمرتبة الثالثة. وفي مجال الأعمال الأدبية، فئة الشعر، تم تتويج “بن لعيد ضاوية نور” من ولاية وهران بالمرتبة الأولى” و”بلحاج لجين مختارية” من ولاية غليزان بالمرتبة الثانية وكذا “قايدي محمد السعيد” من ولاية غليزان بالمرتبة الثالثة. وأما في مجال الأعمال الفنية والتشكيلية، فئة الموسيقى والأداء، فقد تحصلت تين “رؤيا لويزة” من ولاية تيارت على المرتبة الأولى و”بوشاوي لينا” صبيحة من ولاية الجزائر على المرتبة الثانية تليها “حيطاشي دينا” من ولاية الجزائر أيضا على المرتبة الثالثة، و”آدم بوزيد” القاطن بكندا على المرتبة الثالثة أيضا، وأما في فئة الفنون التشكيلية، فقد حازت “شرفي نورسين” القاطنة بتركيا على المرتبة الأولى و”قرينو ميساء” من ولاية عين الدفلى على المرتبة الثانية.

من جهة أخرى، أكد رئيس لجنة التحكيم، “اسماعيل يبرير”، أن اللجنة “تلقت أكثر من 217 عملا تتوفر فيها الشروط من داخل وخارج الوطن، وقد أوصت على ضوء ذلك بضرورة متابعة الأعمال الإبداعية المتوجة من قبل المؤسسات التابعة لوزارة الثقافة والفنون”. يذكر أن قيمة الجوائز في كل مجال تقدر بـ150.000 دج للجائزة الأولى و100.000 دج للثانية و70.000 دج للثالثة، بالإضافة إلى طبع الأعمال المكتوبة في مجلد واحد لكل فئة بعنوان “الأعمال المتوجة بجائزة أشبال الثقافة دورة الأديب المجاهد الراحل “محمد الشبوكي” وكذا تسليم درع الجائزة. وفتحت وزارة الثقافة والفنون شهر جانفي الماضي باب الترشح للطبعة الثانية لجائزة “أشبال الثقافة” الموجهة للناشئة المبدعين الجزائريين، المقيمين في الجزائر وخارجها, من الذين تتراوح أعمارهم ما بين 7 و16 عاما في الفئات الفنية والتشكيلية والأدبية.

وتم بهذه المناسبة تكريم عائلة الراحل محمد الشبوكي اعترافا وتقديرا لمساهماته في الثقافة، حيث تسلم نجل الشاعر الراحل التكريم من يد مستشار رئيس الجمهورية “محمد شفيق مصباح” و”مولوجي”.

محمد الوليد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى