الحدث

“تقوية وتطوير الجيش من شأنه دحض “أطماع بعض الجهات””

رئيس الجمهورية، من مقر وزارة الدفاع الوطني:

أكد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، “عبد المجيد تبون”، أن العمل على إعداد جيش قوي ومهاب الجانب، من شأنه دحض “أطماع بعض الجهات”.

ولدى الزيارة التي قادته إلى مقر وزارة الدفاع الوطني، يوم الأربعاء، أكد رئيس الجمهورية في خطاب بث إلى جميع قيادات القوات والنواحي العسكرية الست والوحدات الكبرى والمدارس العليا عبر كامل التراب الوطني عن طريق تقنية التخاطب عن بعد، أن تطوير الجيش وتقويته لا تعني تجهيزه للاعتداء أو السيطرة على أي منطقة أو على الدول المجاورة، بل لحماية التراب الوطني الذي ضحت في سبيله قوافل من الشهداء وكذا لتأمين مستقبل الجيل الحالي، وذكر بأن الجزائر منذ استقلالها لم تخرج عن الشرعية الدولية ولم تعتد على أي دولة. مردفا أن السيادة الوطنية تصان بالارتكاز على جيش قوي مهاب واقتصاد متطور وأن التطور الذي تشهده الجزائر أصبح أمرا ملموسا لا ينكره إلا جاحد، مشيرا إلى أن الجيش الوطني الشعبي قوي وسيتقوى أكثر لحماية هذه السيادة. مؤكدا أن التأسيس لليوم الوطني للذاكرة يجسد افتخار الشعب الجزائري بتاريخه المشرف المجيد وبنضاله الطويل، وهو فرصة للترحم على أرواح الشهداء الأبرار والسير على دربهم. كما رد على الأصوات التي تؤاخذ على الدولة الجزائرية لحرصها على الحفاظ على ذاكرة الأمة بالقول أن الشعب الذي ليس له جذور وسلف صالح مجاهد مصيره مجهول، وتابع أن الشعب الجزائري هو شعب مقاوم ورافض للاحتلال ويرفض أن تمس حريته. وفي رده على المشككين في التضحيات الجسام التي قدمها الشعب الجزائري لنيل حريته، ذكّر الرئيس بفظاعة الجريمة التي ارتكبها المستعمر الفرنسي في 8 مايو 1945، وأضاف أن الذي لا يصون ذاكرة الشهداء وكرامة الجزائر والدفاع عن استقلالها وحريتها اليوم، لا تاريخ له ولا مستقبل له. أما فيما يتعلق بالتطور الاقتصادي الذي تشهده البلاد، قال رئيس الجمهورية أن آفاق 2027 ستعرف إنجازات كبيرة على مختلف الأصعدة، بعد استكمال المشاريع الكبرى، مضيفا أن التطور أصبح أمرا ملموسا لا ينكره إلا جاحد. وفي ذات السياق، اعتبر الرئيس أن “الاستدانة الخارجية”، تعتبر أحد العوامل التي ترهن استقلالية القرار السيادي للدولة، وأنها عيب وخيانة للشهداء.

رئيس الجمهورية أكد التزام الجزائر الثابت واللامشروط تجاه القضايا العادلة وعلى رأسها القضيتان الفلسطينية الصحراوية، كاشفا أن طبخة تحضر ولا نقبلها، هدفها تناسي وجود الشعب الفلسطيني، مشددا على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية، كما دعا إلى ضرورة منح الشعب الصحراوي حقه في تنظيم استفتاء وفي تقرير مصيره بيده، مشيرا إلى المآسي التي يتعرض لها الشعب الصحراوي والوضعية الصعبة التي يعيشها والتي تدفعه إلى الانتفاض، مؤكدا دعم الجزائر الشعب الصحراوي، داعيا منظمة الأمم المتحدة إلى الاضطلاع بدورها من خلال تسريع عمل لجنة تصفية الاستعمار.

يذكر أن رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني أشاد بحرص رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول “السعيد شنقريحة”، وسهره لضمان الجاهزية القصوى للقوات المسلحة لكل الاحتمالات التي تقوم بها مختلف وحدات الجيش الوطني الشعبي.

سليمة. ق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى