تم تفجير لغم تقليدي الصنع قيل أنه يعود للحقبة اللاستعمارية الفرنسية، بعد ان اكتشف بضواحي قرية القواسم بين قريتي الميزاب والحرارثة على حدود بلديتي الهرانفة وتاوقريت.
وحسب بعض المصادر، وسمع صوت الانفجار على بعد عدة كيلومترات من المنطقة ووجد في مكان وقوع معركة الخرارة التاريخية التي وقعت في عام 1957 آنذاك اشتبكت الكتيبة الثانية بقيادة سي المنور نجاري التي كان بها 160 مجاهدا مع قوات ضخمة من قوات العدو الفرنسي، بعد وشاية بتواجد جيش التحرير بالمنطقة حيث قامت القوات الفرنسية بمحصارة المنطقة وبدأت في قصف القرية حسب رواية السكان ودون تمييز بين المدنيين والعسكريين.
وثبت المجاهدون ثبوت الأبطال حيث انتظروا إلى غاية قيام العدو بعملية التمشيط مما جعلهم يشتبكون مع قواته عن قرب، حيث كبدوهم خسائر كبيرة في العدة والعتاد و تروي المصادر التاريخية أنه تم قتل ما يربو عن 600 جندي فرنسي حسب المعلومات التي وصلت إلى القيادة آنذاك من مستشفى الأصنام كما غنم الثوار أسلحة متنوعة وأسقطوا طائرتين.
وفي المقابل استشهد في هذه المعركة 60 مجاهدا و هي المعركة التي تحول نهارها ك ليلها من شدة ضراوتها
وكان رد العدو قاسيا، حيث اشفى غليله في المدنيين العزل ولم تسلم حتى الحيوانات من هذا العمل البربري الانتقامي وتم استعمال السلاح الجوي لمدة يوم كامل حسبما رواه لنا بعض السكان.
ووصل الأمر إلى أن بعض القنابل فجرت ينابيع مياه مازال السكان يتزودون منها إلى اليوم، وما تزال آثار القصف البربري الهمجي ظاهرة للعيان، ودفع سكان هذه القرية المجاهدة الثمن باهظا حيث استشهد منهم 32 فردا بعضهم من عائلة واحدة كما حال عائلة غباش التي فقدت الكثير من الشهداء.
وتبقى معركة الحرارثة من المعارك الشهيرة بالمنطقة حيث دفع فيها ابناء المنطقة الثمن غاليا من أجل الحرية.
ب. خليفة