
تعرف الوضعية الوبائية بالجزائر ارتفاعا مخيفا في الفترة الأخيرة بسبب الارتفاع المسجل في عدد الإصابات وكذا الوفيات بالفيروس كورونا كوفيد 19، وبالمقابل ترتفع يوميا حالات الشفاء بالكورونا بالجزئر، لتبعث مجددا بصيص الامل لدى الجزائريين ولو في الوقت الحالي الذي يتأزم فيه الوضع.
وتسجل الجزائر يوميا ارتفاع محسوس في عدد الحالات التي تماثلت للشفاء من الفيروس كورونا كوفيد 19، التي تم استشفاؤها بالمستشفيات، وهو الوضع ذاته عند العديد من العائلات الجزائرية التي تستشفي حالات الإصابة بالكورونا في المنزل تحت اشراف طبي، وهو ما يبعث ولو في الوقت الحالي بصيص من الامل في خضم ما تشهده البلاد من تأزم وخوف وقلق جراء المستجدات الأخيرة في الوضعية الوبائية.
ويستبشر خيرا، العديد من الأطباء بخصوص ارتفاع عدد حالات الشفاء بالفيروس، وهو ما يمكن ان يغير في المعطيات الخاصة بالوباء ولو نسبيا ويبعث الطمأنينة بإنفراج الوضع الوبائي ولو بعد حين، اذا تقيد المواطنون بكافة الإجراءات الوقائية.
وبلغت حالات التي تماثلت للشفاء من كورونا أزيد من 800 حالة يوميا بحسب الاحصائيات المقدمة من طرف وزارة الصحة، وهو ما اعتبره المختصون مؤشر إيجابي وجب التنبيه اليه، ودعا المختصون الى ضرورة التقيد الصارم لتطبيق الإجراءات الوقائية للحد من انتشار الجائحة وكذا تطبيق الحجر الجزئي الصحي الذي اقرته الحكومة في إطار مخططها الخاص بمكافحة والحد من انتشار الكورونا كوفيد 19.
وجدد المختصون بضرورة مواصلة عمليات التلقيح عبر مختلف ولايات الجمهورية للوصول الى أكبر عدد من الجزائريين الملقحين، مما من شأنه المساهمة في كسب المناعة الجماعية وبالتالي القضاء على الجائحة كورونا كوفيد 19.
وفي السياق، أكدت التنسيقية الوطنية لموظفي الصحة، ان ارتفاع حالات الشفاء مؤشر إيجابي، مؤكدة في بيان لها،” الحمد الله منذ بداية الجائحة لحد اليوم تم تسجيل 113110 ألف حالة شفاء من الفيروس كورونا كوفيد 19، وتم تصنيف الجزائر من الدول الأكثر تعافي من الفيروس بنسبة شفاء وصلت 67 بالمائة.
وفي السياق، باشرت الحكومة مؤخرا في إجراءات خاصة لاحتواء الازمة الصحية والتخفيف من حدتها، كان قد كشف عنها الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، الخميس الماضي، تشمل في جلب 10 وحدات ذاتية لإنتاج الأوكسجين، بجانب إقرار حزمة إجراءات لهزم وباء كورونا، على غرار استيراد 160 ألف لتر من الأوكسجين، وجلب 57 مكثّفًا إضافيًا للأوكسجين، فضلاً عن سلسلة تدابير أخرى، بالإضافة الى الإجراءات الأخرى أهمها استيراد أكثر من 15 ألف مكثف للغاز منها ما وصل وعددها 1050 مكثفا، و57 مكثفًا إضافيًا، وهناك 1250 مكثّفًا ستصل تباعًا بين 3 و5 أوت الحالي، والباقي سيصل اعتبارًا من ا10 أوت على مراحل.
وتجدد وزارة الصحة دعوتها للمواطنين الى ضرورة التقيد الصارم بكافة الإجراءات الوقائية للحد من انتشار الجائحة، على غرار ارتداء الأقنعة الواقية، المحافظة على تعقيم اليدين وغسلهما بانتظام وكذا التباعد الاجتماعي والجسدي، مؤكدة أن الوضع الوبائي يستدعي الحيطة والحذر لنحافظ على كبار السن وأصحاب الامراض المزمنة.
وفي السياق، دعت الوزارة المواطنين الى التلقيح ومواصلة عملياته عبر مختلف ولايات الجمهورية، ما من شأنه ضمان الوصول الى المناعة الجماعية، ما اطلقت في هذا الاطار ومضات إعلانية توعوية تدعو من خلالها الى التلقيح.
ويرى المختصون أن هذه الإجراءات المتخذة والتقيد الصارم للمواطنين باحترام الإجراءات الوقائية وكذا التلقيح، قد يساهم في انفراج الوضع ولو نسبيا بالجزائر، خاصة وأن العديد من البلدان التي حققت نسبة كبيرة من التلقيح واحترام الإجراءات الوقائية استطاعت ان تحد من انتشار الجائحة، وهو ما تسعى اليه وتعمل من أجل بلوغه الجزائر، لتخطي هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد.
ق.ح