احتضن مركز الترفيه العلمي الشهيد علي بن حالة ببرج بوعريريج الأربعاء الماضي تزامنا مع إحياء الذكرى الـ 64 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 ندوة علمية تمحورت حول تعزيز قيم المواطنة لدى الشباب في المؤسسات والجمعيات الشبابية من مدخل الذاكرة باستخدام التكنولوجيات الحديثة.
وفي هذا السياق أفادت رئيسة جمعية حسيبة بن بوعلي التي بادرت إلى تنظيم هذا اللقاء، السيدة أمينة فار، بأن الهدف من هذه الفعالية هو تسليط الضوء على أهم المحطات التاريخية لثورة التحرير الوطنية بالإضافة إلى التطرق للمخططات التي كان يسعى الجنرال ديغول من خلالها الى مواجهة الثورة التحريرية وكذلك التصدي لجبهة التحرير الوطني.
كما تناولت الفعالية أهمية الرقمنة في الذاكرة الوطنية ودورها الفعال في وسائل التواصل الاجتماعي والوسائل الإلكترونية وذلك بهدف نشر الثقافة التاريخية في أوساط الشباب. ومن جهته اعتبر أبو بكر سماري أستاذ التاريخ بجامعه محمد بشير الإبراهيمي لبرج بوعريريج أن هذه المحطة التاريخية (مظاهرات 11 ديسمبر 1960) تعكس الإرادة والوعي الوطني العالي لدى الشعب الجزائري في سعيه نحو الحرية والاستقلال حيث خرج آنذاك ليعبر عن كلمته ولم تقتصر تلك المظاهرات على الجزائر العاصمة فحسب بل امتدت إلى قسنطينة ووهران وكانت بمثابة ملحمة تاريخية أبان من خلالها الشعب الجزائري شجاعة كبيرة في مواجهة قوات الاحتلال الفرنسي. وأكد في ذات السياق بأن تلك الأحداث دفعت بالجنرال ديغول إلى الاعتراف بعدم إمكانية استمرار الجزائر كجزء من فرنسا ما أدى إلى بدء مفاوضات مباشرة حول استقلال الجزائر.
للإشارة تم خلال هذه التظاهرة المنظمة تحت إشراف مديرية الشباب والرياضة وبمشاركة إطارات قطاع الشباب التطرق إلى تعزيز قيم المواطنة والذاكرة من خلال الاستعانة بتكنولوجيات الإعلام والاتصال المستقطب لفئة الشباب والناشئة. ىكما تم بالمناسبة إعطاء إشارة إطلاق المعرض الرقمي المتنقل عبر المؤسسات الشبانية المتواجدة عبر الولاية.
دلال. ب
