
حققت المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بوهران إنجاز غير مسبوق على المستوى الوطني، إذ تمكن الفريق الطبي لمصلحة الجراحة الصدرية بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 1954 بوهران، تحت إشراف البروفيسور “قاسمي رشيد”، من إجراء أول عملية استئصال الفص السفلي الأيمن للرئة باستعمال تقنية الجراحة التنظيرية بمساعدة الفيديو (VATS) عبر مدخل واحد فقط، وذلك يوم الأحد.
وتعد العملية التي خضعت لها مريضة تبلغ من العمر 19 سنة، تنحدر من ولاية تلمسان، فريدة من نوعها جاءت بعد تشخيص حالة تكيّس خلقي نادر في الفص السفلي الأيمن للرئة تُعرف بـ “الاحتباس الرئوي ، وهو تشوّه خلقي يتمثل في وجود نسيج رئوي غير طبيعي لا يشارك في عملية التنفس، ويتغذى من شرايين غير معتادة لا تنتمي للدورة الدموية الرئوية.
التميز في هذا التدخل، يكمن في اعتماده على تقنية المدخل الوحيد، حيث تم تنفيذ العملية بالكامل عبر شق واحد صغير فقط، ما يقلل من الآلام بعد الجراحة، ويُسرّع من فترة تعافي المريضة ويمنح نتائج جمالية أفضل، مع الحفاظ على نفس درجة الكفاءة في الاستئصال الجراحي، وتحقيق النتائج العلاجية المطلوبة.
وتُعد هذه الطريقة واحدة من أحدث التطورات في مجال الجراحة الصدرية طفيفة التوغل، وقد جرت العملية في ظروف ممتازة بفضل التنسيق المحكم بين فريق الجراحة وفريق مصلحة التخدير والإنعاش الجراحي تحت إشراف الدكتور “بوميسة”، ما ساعد على ضمان سير العملية بسلاسة وأمان.
هذا التدخل الجراحي الناجح يُعدّ إنجازا جديدا يُضاف إلى رصيد المؤسسة في مجال الابتكار الطبي، ويعكس التزام الطاقم الطبي بتبني أحدث الأساليب الجراحية المتقدمة، بما يضمن للمريض راحة أكبر ونتائج فعالة ويعزز مكانة المؤسسة، كمركز مرجعي وطني في مجال الجراحة الصدرية .
منصور.ج