الحدث

تعتبر امتدادا للعلاقات الثنائية واستمرارا للعمق التاريخي والاستراتيجي بين البلدين

رئيس الجمهورية يحل بمصر في زيارة عمل وأخوة

شرع رئيس الجمهورية، السيد “عبد المجيد تبون”، أمس الأحد في زيارة عمل وأخوة لجمهورية مصر العربية الشقيقة، وزيارة دولة لسلطنة عمان الشقيقة، حيث تندرج هذه الزيارتان في إطار تعزيز أواصر الأخوة والتعاون والتشاور.

حيث حل رئيس الجمهورية بمصر بعد ظهر أمس بالقاهرة، وكان في استقباله بمطار القاهرة الدولي، الرئيس المصري، السيد عبد الفتاح السيسي، وبقصر الاتحادية الرئاسي, استمع الرئيسان إلى النشيدين الوطنيين الجزائري والمصري.

زيارة الرئيس عبد المجيد تبون إلى جمهورية مصر العربية، تعتبر امتدادا للعلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين واستمرار للعمق التاريخي والاستراتيجي من أجل إرساء شراكة مثمرة تستجيب لتطلعات الشعبين الجزائري والمصري. وتاتي هذه الزيارة في ظروف تستوجب التشاور والتنسيق الدائم بين البلدين وتبادل الرؤى حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية، لاسيما تلك التي تخص الأمة العربية والإسلامية وكذا القارة الإفريقية. وعليه فإن الرئيسين عبد المجيد تبون وعبد الفتاح السيسي سيعملان جاهدين للرقي بهذه العلاقات الثنائية في شتى المجالا إلى مستويات أعلى مما هي عليه حاليا.

لقد شهدت العلاقات الثنائية بين الجزائر ومصر في السنوات الأخيرة وتيرة متسارعة ونفسا جديدا من خلال حرص الرئيسين على توطيد أواصر الأخوة ذات افمتداد التاريخي العميق والسمو بعلاقات التعاون والشراكة في شتى المجالات إلى آفاق أوسع مما هي عليه حاليا، ولعل نموذج التعاون والتضامن بين البلدان العربية والافريقية في الزيارات الرسمية المتبادلة بين قائدي البلدين، خير مثال على ذلك، حيث كان رئيس الجمهورية قد قام بزيارة أخوة وعمل إلى القاهرة في يناير 2022 تلبية لدعوة من أخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما شارك بشرم الشيخ في نوفمبر من نفس السنة في قمة رؤساء الدول والحكومات للدورة الـ 27 للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ.

من جهته الرئيس المصر، عبد الفتاح السيسي، شارك الرئيس المصري في الدورة الـ 31 للقمة العربية التي جرت بالجزائر مطلع شهر نوفمبر من سنة 2022، وحرصا رئيسا البلدين على التنسيق والتشاور في مختلف القضايا والملفات محل الاهتمام المشترك، لاسيما تلك التي تخص العالم العربي والإسلامي والقارة الإفريقية من خلال التواصل الدائم والمستمر. كما كان رئيس الجمهورية قد أكد في رسالة تهنئة بعث بها الى نظيره المصري بمناسبة إعادة انتخابه في ديسمبر 2023، حرصه الدائم على توطيد روابط الأخوة التاريخية التي تجمع الشعبين الشقيقين والارتقاء بعلاقات التعاون والشراكة في مختلف الـمجالات إلى آفاق أرحب في كنف التشاور والتنسيق تجاه القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين والأمة العربية والإسلامية.

وعليه، فإن العلاقات الثنائية بين البلدين، تنطلق من القناعة الراسخة لدى البلدين بأن الأمن القومي العربي كل لا يتجزأ، تم الاتفاق على تكثيف التنسيق لتفعيل آليات العمل العربي المشترك، فلا غرابة من أن يستعرض الرئيسان في عدة مناسبات القضايا المطروحة على الساحة العربية، لاسيما القضية الفلسطينية وتطوراتها باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على الأمن القومي العربي في ظل التحديات الخطيرة التي تواجهها المنطقة.

مـحـمـد الأميـن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى