اختيرت ولاية عين تموشنت من بين 05 ولايات ساحلية، لتجسيد مشروع متعلق بتطوير تربية المائيات المستدامة، المشروع عبارة عن تعاون مشترك يجمع بين المدرسة التقنية للصيد البحري لبني صاف وجامعة مونبيلي الفرنسية، حيث يرتكز على تبادل الخبرات بين اساتذة البلدين، وهو ما كشف عنه محمد معزوز مدير المدرسة التقنية للصيد البحري وتربية المائيات لبني صاف.
مضيفا في نفس السياق، أن المشروع حضي بالموافقة من قبل الوزارة الخارجية بالتنسيق مع وزارة الصيد البحري والسفارة الفرنسية كما ان المشروع يأخذ دراسة 05 ولايات على غرار عين تموشنت ووهران ومستغانم وسيدي بلعباس ولاية تلمسان، حيث ينكب العمل على تطوير التربية المستدامة لتفادي الاخطاء التي وقعت فيها بعض الدول الاوروبية، اين اصبحت تربية المائيات ملوثة للوسط البيئي.
ولهذه الأسباب تسعى المدرسة لنشر هذا النوع بمراعاة ظروف بيئية، علما انه سيكون تكوين لأساتذة المدرسة بجامعة مونبيلي، فيما ستكون كذلك تطبيقات على مستوى بني صاف لإطارات جامعية فرنسية لتأطير و الوقوف مع اصحاب المشاريع.
يحدث هذا، في الوقت الذي يسجل فيه تخصص ادماج تربية الاسماك مع الفلاحة اقبالا كبيرا على مجال التكوين من طرف الفلاحين، حيث تمكنت المدرسة التقنية من تكوين 50 فلاح في هذا التخصص بالإضافة إلى تكوين شمل اطارات المحافظة السامية للسهوب بسعيدة الذين تنقوا الى عين تموشنت.
حيث يتم تلقين المتربصين الاساسيات التي تعتمد عليها هذه التقنية، التي يتم من خلالها الاستغناء تدريجيا عن الاسمدة الكيماوية يقول بوسيف شرقي استاذ مكون في تربية المائيات ببني صاف، مضيفا أن العملية تمت على مستوى المعهد الفلاحي المتوسطي للفلاحة “إيتما” بعاصمة الولاية بعد استزراع الاسماك في الاحواض واستغلالها كاسمدة وهي ما تسمى بالفلاحة “بيو” خالية من المواد الكيميائية.
إلى جانب، ابرام اتفاقية مع الغرفة المشتركة لتربية المائيات لولاية بشار اين تم تنقل الطاقم التربوي وبالتحديد إلى دائرة بني ونيف، اين تم تكوين شباب بعد ان تلقوا الضوء الأخضر من الدولة لمرافقتهم في مشاريعهم على مستوى المنطقة ليتنقل الوفد بعد ذلك الى بني عباس لتكوين شباب في تربية الاسماك بالمياه العذبة بالمناطق الحارة مثل سمك البلطي والسمك الافريقي.
أين يتم التركيز على الجانب التطبيقي، علما ان مخبر المدرسة مجهز بوسائل على آخره وهي متوفرة، ناهيك عن التنقل بعد انهاء كل دورة الى المزارع المائية بما فيها التنقل مع الطلبة لزيارة الاقفاص العائمة وسط البحر وكذا مزرعة بن عدلة ببلدية عين الطلبة لتلقي خبرات تطبيقية.
كما تطمح المدرسة، على فتح فرع جديد مستقبلا يهتم بتربية الرخوات وبلح البحر “مول” و المحار “زويت” والزراعة في الماء، كما هو الحال عليه في اليابسة من طماطم وفراولة وسط الماء وبدون تربة حيث تم تجربتها بعدة ولايات وهي ناجحة، وهي مواد خالية من المواد الكيميائية.
المدرسة تستقبل الطلبة من مختلف ولايات الوطن ناهيك عن تبادل الخبرات مع جامعة وهران قصد اظهار مشاكل الصيادين والوسائل المشروع بها لإعطاء انتاج وفير وكيفية تعامل المستهلك في ظل ارتفاع اسعار السمك، حيث يدوم المشروع لثلاثة سنوات لتضاف الى جامعة مونبيلي.
المدرسة أبرمت كذلك اتفاقية مع وزارة العدل وبالتحديد ادارة السجون، للقيام بتكوينات لفائدة نزلاء ولايات عين تموشنت وبشار وسعيدة حيث يتنقل الاطارات الى ادارة السجون ومن المرتقب ان يتم تكوين دفعتين بولاية سعيدة بتعداد 30 في كل دفعة في تربية المائيات.
يس
