
تطوير الرياضة المدرسية في الجزائر ..من المنتظر أن تنطلق المرحلة الأولى من مشروع مؤسسة ريال مدريد في الجزائر العاصمة، على أن يتم توسيعه لاحقا إلى مدن وهران، سطيف وتيزي وزو، في إطار خطة وطنية تهدف إلى بناء جيل جديد من اللاعبين يجمع بين الموهبة والانضباط والتكوين العلمي.
وأعلنت مؤسسة ريال مدريد عن إطلاق مشروعها الجديد “البرنامج التعليمي لكرة القدم” في الجزائر والمقرر انطلاقه في يناير 2026 بمشاركة 150 طفلًا في العاصمة، قبل أن يمتد لاحقًا إلى مدن أخرى مثل وهران وسطيف وتيزي وزو .
المبادرة تهدف إلى دمج التعليم بالرياضة، ومنح الأطفال فرصة فريدة لاكتساب مهارات كروية وحياتية في تجربة تجمع بين التدريب الميداني، وتنمية الشخصية في إطار تدعيم سياسة تطوير الرياضة المدرسية في الجزائر، وتعزيز حضور المؤسسات العالمية في مشاريع تربوية تستهدف الشباب. المشروع الذي تم عرضه أمام إدارة ريال مدريد يهدف إلى دمج التعليم بالرياضة، من خلال برنامج تربوي موجه لـ 150 شابا جزائريا.
ويتيح المشروع للأطفال فرصة خوض تجربة تعليمية متكاملة، تجمع بين التدريب الفني وتطوير الشخصية، بما يسهم في إعداد جيل جديد من اللاعبين يتمتعون بالاحترافية داخل الملاعب والالتزام خارجها، وفق أعلى معايير الأكاديميات العالمية. وسيتلقى هؤلاء الشباب تكوينًا خاصًا تحت إشراف مؤسسة ريال مدريد، ضمن رؤية تسعى إلى ترسيخ قيم الاحترام، العمل الجماعي، والانضباط داخل وخارج الميدان، مع منح المشاركين فرصة تطوير مهاراتهم الكروية والأكاديمية في آنٍ واحد.
وكان مدير العلاقات المؤسسية في ريال مدريد استقبل وفدًا من “مينا إيليت سبورتس” لعرض تفاصيل البرنامج المقرر إطلاقه في الجزائر قريبًا في مقر النادي بالعاصمة الإسبانية، حيث جرى استعراض أهداف المشروع ومراحله التنفيذية، إضافة إلى الجدول الزمني لتطبيقه في الجزائر. ريال مدريد، عبر ممثله اللاعب الدولي الأسبق “بوتراغينيو”، أعرب عن دعمه لهذه المبادرة التي وصفها بأنها خطوة في الاتجاه الصحيح نحو نشر ثقافة الرياضة التربوية في المنطقة.
وأكدت مؤسسة ريال مدريد أن المشروع يندرج ضمن التزاماتها الاجتماعية الرامية إلى دعم الفئات الشابة المعرضة لخطر الإقصاء الاجتماعي، من خلال مبادرات رياضية تتيح الفرص المتكافئة وتسهم في الاندماج المجتمعي عبر الرياضة.
ويأتي هذا المشروع ضمن جهود مؤسسة ريال مدريد لتوسيع نشاطها التعليمي والرياضي في المنطقة العربية والإفريقية، تأكيدًا لالتزامها بجعل كرة القدم وسيلة للتنمية الاجتماعية، وبناء مستقبل أكثر شمولًا وعدالة للشباب في العالم. وتعتبر هذه المبادرة فخرا كبيرا للجزائر، لأنها تُظهر كيف يمكن للشباب الجزائري أن يكون جسرًا بين الرياضة، التعليم، والإبداع الإعلامي. ووضع ريال مدريد ثقته في مشروع داخل الجزائر، وهذا بحد ذاته اعتراف عالمي بمكانة الجزائر وبكفاءات شبابها.
م/ش