
تصدر اسم المنتخب الوطني “اسماعيل بن ناصر” مواقع التواصل الاجتماعي في فرنسا، حيث عبرت جماهير مارسيليا عن حماسها الشديد لوصول اللاعب، وسط توقعات بحضور عدد كبير من المشجعين لاستقباله في المطار.
وشهدت وضعية الجزائري “إسماعيل بن ناصر” تطورات مُفاجئة خلال الساعات الأخيرة، بعد ترسيم رحيله من فريقه ميلان الإيطالي خلال الأنفاس الأخيرة من الميركاتو الشتوي 2025. وأشعل النجم “إسماعيل بن ناصر” حماس جماهير أولمبيك مارسيليا برسالة قصيرة، وذلك بعد الإعلان الرسمي عن انتقاله إلى النادي الفرنسي قادما من إي سي ميلان على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم، مع خيار شراء العقد بقيمة 12 مليون يورو، بالإضافة إلى 3 ملايين يورو كمتغيرات.
جاءت هذه الصفقة في اللحظات الأخيرة من الميركاتو الشتوي، لتكون بمثابة تعزيز قوي لخط وسط مارسيليا، الذي يسعى للمنافسة على مقعد مؤهل لدوري أبطال أوروبا. وما إن تم الإعلان عن الصفقة، حتى نشر “بن ناصر” رسالة مقتضبة عبر حسابه الرسمي من منصة “x” قال فيها: “إلى الغد”. ويعد النجم الجزائري من الأسماء التي فرضت نفسها بقوة في الدوري الإيطالي، حيث تألق مع إمبولي قبل أن ينتقل إلى ميلان، ليصبح أحد العناصر الأساسية في تتويج الفريق بلقب الدوري الإيطالي عام 2022.
ومع امتلاكه خبرة كبيرة في دوري أبطال أوروبا وخوضه 178 مباراة بقميص الروسونيري، يُتوقع أن يكون له تأثير كبير في خط وسط مارسيليا خلال الفترة القادمة. وحسم نادي مارسيليا الفرنسي تعاقده مع الدولي “إسماعيل بن ناصر”، لاعب خط وسط ميلان. وحسب الصحفي الإيطالي الموثوق” فابريزيو رومانو”، فإن مارسيليا توصل لاتفاق شفهي مع ميلان لاستعارة بن ناصر لمدة 6 أشهر حتى نهاية الموسم مقابل مليون يورو.
وأشار خبير الانتقالات في أوروبا إلى أن الصفقة تتضمن بند أحقية الشراء بشكل نهائي بعد نهاية الموسم مقابل 12 مليون يورو يدفعها مارسيليا، بالإضافة إلى 3 ملايين يورو كمتغيرات وفقا لأداء اللاعب. وأوضح أن بن ناصر كان يضغط كثيرا على ميلان من أجل السماح له بالرحيل إلى مارسيليا، بعد المحادثات التي أجراها مع بابلو لونغوريا رئيس النادي الفرنسي والمغربي مهدي بن عطية المدير الرياضي. وبالتالي، سيزامل صاحب الـ27 عاماً مواطنه “أمين غويري”، الذي انتقل إلى صفوف مارسيليا قبل أيام قليلة قادما من رين.
جدير بالذكر، أن “بن ناصر” لعب مع ميلان 8 مباريات فقط هذا الموسم، حيث عاد للمشاركة مع نهاية العام الماضي بعد تعافيه من الإصابة التي أبعته كثيرا عن الملاعب، ولا يزال مرتبطاً بعقد مع ميلان حتى صيف 2027، مع العلم أن قيمته السوقية تبلغ 14 مليون يورو وفقا لموقع “ترانسفير ماركت”.
وكان من جهته لاعب الخضر “أمين غويري” قد انضم نجم “محاربي الصحراء” لنادي الجنوب الفرنسي، قادما من ستاد رين في صفقة بلغت قيمتها 22 مليون يورو، شاملة الحوافز الإضافية. وقال “أمين غويري” بخصوص الأجواء الجزائرية في نادي الجنوب الفرنسي: “العلاقة بين مرسيليا والجزائر قوية جدا، لقد عايشت الأجواء في ملعب فيلودروم، إنها تشبه الأجواء التي أجدها عندما ألعب مع منتخب الجزائر، لقد رأيت الكثير من الأعلام الجزائرية”، وزاد: “أشعر وكأنني وصلت إلى مستوى جديد، نحن نعرف ما يمثله أولمبيك مرسيليا في كرة القدم الفرنسية، إنه ناد كبير جدًا ولديه أهداف كبيرة.
وسبق وان خاض عدد من النجوم الجزائريون مغامراتهم الكروية مع الفريق الملقب بـ”فريق العرب” في فرنسا، ومنهم اللاعب “فؤاد قادير”، القائد الأسبق لمنتخب “الخضر” حمل قميص نادي أولمبيك مارسيليا خلال الفترة الممتدة ما بين 2013 و2015، وخاض لاعب الوسط المهاجم 16 مباراة مع النادي الملقب بـ “أو.أم” ضمن مختلف المسابقات، لم يسجل أو يصنع فيها أي هدف، ورغم تقدمه في السن ببلوغه 41 عاما، يواصل “فؤاد قادير” اللعب مع نادي إيستر الناشط ضمن دوري الهواة في فرنسا.
وكذا اللاعب النجم “كريم زياني”، النجم الأسبق لمنتخب الجزائر لعب مع بطل أوروبا الأسبق خلال الفترة ما بين 2007 و2009، وشارك النجم المعتزل في 68 مباراة مع مارسيليا بمختلف المسابقات، سجل فيها 4 أهداف وأهدى 6 تمريرات حاسمة، وقاد الفريق الفرنسي لاحتلال المركز الثاني في الدوري الفرنسي بموسم 2008-2009، وأبرز من لعب لمارسيليا المدرب الوطني الأسبق “جمال بلماضي” الذي حمل قميص مارسيليا مرتين، الأولى بموسم 1997-1998، والثانية بين 1999 و2003، تخللها خروجه معارا إلى سيلتا فيغو لفترة قصيرة.
وشارك “جمال بلماضي” في 72 مباراة مع مارسيليا، أسهم خلالها في 12 هدفا ما بين صناعة وتسجيل، بحسب أرقام الموقع المختص “ترانسفير ماركت”، وأصبح “بلماضي” بلا وظيفة مؤخرا بعد إقالته من تدريب منتخب الجزائر منذ أكثر من عام، كما لعب لفريق الجنوب الفرنسي “إبراهيم حمداني”، لاعب الوسط المدافع المعتزل لعب مع مارسيليا خلال الفترة الممتدة ما بين 2001 و2005.
ويملك “إبراهيم حمداني” في سجله 122 مباراة مع الفريق الفرنسي، أسهم خلالها في 3 أهداف ما بين صناعة وتسجيل. وسبق للاعب الأسبق لمنتخب فرنسا تحت 21 عاما أن مثل منتخب الجزائر في مناسبتين، من دون أن يترك فيهما أي بصمة تهديفية.
شريف. م