
وجهت مؤسسة الأم والطفل لعين تموشنت ارسالية إلى وزارة الصحة، تطالب من خلالها انتداب أطباء مختصين في أمراض النساء والتوليد تحسبا لفتح المؤسسة الجديدة الكائنة بحي القدس “برقوقة” لدى الأهال بالجهة الجنوبية الشرقية من عاصمة الولاية.
وتجاوز المشكل التي تعيش الى يومنا هذا بالمؤسسة الحالية والتي تقول عنها السيدة ن.جلول مديرة انها ورثت هذا المشكل وتواجه عدة مشاكل من كل حدب وصوب بحيث تواجه المرضى باخصائي واحد وثلة من الاطباء العامون محنكون لهم خبرة وتجربة في الميدان و 54 قابلة في المستوى، والوضعية هذه خلفت وراءها اختناق لدى مرتفقي المؤسسة وصعوبات جمة لعمالها في التعامل مع الحالات الحرجة.
وكما يعلمه العام والخاص، أن مؤسسة مختصة اساسها الاخصائي في طب النساء والتوليد، وبين هذا وذاك تقول ذات المسؤولة ان هناك امور تفوق حدود الطبيب العام ويتعذر حلها لدى القالة وهو ما يستوجب حضور اكيد لطبيب مختص في النساء والتوليد.
وفي هذا السياق، تم مراسلة وزارة الصحة لتوفير الاطباء في هذا الاختصاص حيث يرتقب تخرج دفعة غضون الشهر المقبل في الوقت الذي يتم فيه حاليا توجيه الحالات المستعصية الى المستشفى الجامعي بوهران وهو ما يؤكد إلزامية وضرورة وجود اطباء في هذا الاختصاص بعين المكان قصد التكفل الحقيقي بالمرضى.
يحدث هذا، في الوقت الذي تصارع فيه الوقت لفتح المؤسسة الجديدة للام والطفل والتي كانت محل زيارة لمديرة المؤسسة والطاقم الطبي والإداري لاختيار استعمالات مصالح التدخل والاستشفاء والمكاتب الادارية في انتظار تركيب التجهيزات التي اكدت عنها المسؤولة الاولى على المؤسسة انها تنتظر اتمام بعض الترتيبات الادارية، حيث تم تعيين المصلحة الخاصة بالحوامل ومصلحة الحمل الخطير والجناح الاداري والمكاتب تنفيذا لتعليمات “جلول ويس” مدير الصحة والسكان لولاية عين تموشنت الذي بدوره يحرص على وضع حيز الخدمة لهذه المؤسسة في شهر مارس المقبل كأقصى تقدير، كما تم وضع مكتب خاص باستقبال التجهيزات.
السيدة المديرة ومنذ توليها المنصب، ركزت على استعادة الثقة بين الادارة والعمال وتحسين الظروف في استقبال المريضات مع الاستثمار في العنصر البشري و تجاوز الضغوطات نتيجة الاوضاع التي تعرفها المؤسسة بدءا بتسوية مستحقات الموظفين بما فيها قرارات الترقية والمنح، كما اعترفت المديرة بان العجز في الاطباء الاخصائيين هو اهم ما تعانيه المؤسسة وتسعى لحله من خلال انتداب المتخرجين الجدد المرتقب غضون شهر مارس المقبل.
وبين هذا وذاك، ينتظر عمال المؤسسة وبفارغ الصبر افتتاح المقر الجديد الكائن بحي القدس “برقوقة” والذي سيكون مهيأ و مجهزا بكافة المعدات القادرة على توفير الراحة للمرضى والعمال على حد سواء، هذا المرفق يتوفر على مصلحة الحمل الخطير وجناح الولادة ومصلحة حديثي الولادة و مصلحة طب الاطفال والاشعة الثلاثية الابعاد واجهزة التنفس واجهزة التخذير في غالبيتها امكانيات حديثة التي من شانها تجعل الطبيب يتكفل بالمريض في أريحية.
الجدير بالتذكير، أن مشروع المؤسسة كان متوقفا منذ 05 سنوات يقول عنها السيد ويس جلول مدير الصحة وبالتحديد سنة 2017 وذلك لاسباب متعددة حيث سعت ذات المصالح لمعالجتها لا سيما عن طريق اسناد العمليات المتبقية لمقاولات وممونين جدد بعد تماطل المتعاهدين السابقين حيث كانت مرحلة كوفيد سنة 2020 عند إلتحاق مدير الصحة بالولاية حيث تم عقد اجتماع لانهاء النقائص إلا ان بعض المؤسسات رفضت على اساس تغير في الاسعار و تم فسخ الصفقة بطريقة قانونية و انشاء الله المشروع يدخل حيز الخدمة شهر مارس او ابريل و التي توفر اكثر من 100 سرير.
ومن هناك، يرتقب ان يكون الوضع مختلف بعد افتتاح المقر الجديد للمؤسسة و تدعيمها بطاقم طبي اخصائي لتكون المعاناة الحالية مع مؤسسة الام و الطفل جزءا من الماضي.
يس