وجهت المنظمة الوطنية لترقية الشباب والشغل بمكتبها الولائي لولاية سيدي بلعباس رسالة إلى مختلف الفاعلين، من أجل تسجيل مشروع لإنجاز متوسطة جديدة ببلدية مرحوم الواقعة بأقصى جنوب الولاية، وهذا من منطلق المسؤولية الملقاة على عاتقها باعتبار المجتمع المدني شريكا فعالا في عملية التنمية، خاصة مع توجيهات رئيس الجمهورية القاضية بضرورة إشراك المجتمع المدني في عملية صناعة القرار وذلك تطبيقا لمبدأ الديمقراطية التشاورية.
وكشف البيان الذي تسلمنا نسخة منه، أن المنظمة تطالب بتسجيل مشروع لإنجاز متوسطة جديدة ببلدية مرحوم، وذلك نظرا للاكتظاظ الذي تعرفه المتوسطة الوحيدة الموجودة بالبلدية، وكذا النمو الديمغرافي الملحوظ الذي يعرفه التعداد السكاني للبلدية، إضافة إلى وجود 4 مدارس ابتدائية ينتقل منها سنويا عدد معتبر من التلاميذ إلى الطور المتوسط، حيث يتمدرس بها ما يقارب 700 تلميذ، بمعدل حوالي 35 تلميذا في كل قسم مع وجود أقسام متنقلة، في حين يدرس بعض التلاميذ في مراقد تم تحويلها إلى أقسام.
كما يزاول البعض الآخر دراستهم في مكتبة تم تحويلها إلى قسم، هذا إضافة إلى وجود مخبرين فقط، أحدهما مخصص للعلوم الفيزيائية والآخر للعلوم الطبيعية، وهو ما يضطر التلاميذ لإجراء الحصص التطبيقية في القسم دون إجراء التجارب العلمية التي من شأنها تعزيز المعارف المكتسبة أثناء الحصة النظرية، وذلك نظرا للضغط الموجود على المخبرين نتيجة ارتفاع عدد الأقسام بالمؤسسة. هذا، وتعاني المؤسسة من غياب قاعة للرياضة إضافة إلى أن الملعب غير مجهز ومهترئ، كما أن المطعم المدرسي أصبح لا يسع التلاميذ، حيث يتناول التلاميذ وجباتهم على دفعتين، كل هذه الأسباب دفعت المنظمة إلى رفع مطلبها الذي سيساهم في تحسين ظروف تمدرس أبناء المنطقة، مما سينعكس إيجابا على تحصيلهم الدراسي ومنه على نتائجهم. كما أن تجسيد هذا المطلب سيساهم في تقليص نسبة البطالة بالمنطقة من خلال توظيف عشرات الشباب خريجي الجامعات في مختلف المناصب، من أساتذة، طاقم تربوي وإداري وكذا عمال مهنيين بمختلف الأصناف.
الصولي . ع
