اعتبرت “سنية زينب ورتاني”، نائب رئيس قسم إفريقيا بالمؤسسة الألمانية للتعاون القانوني الدولي، تجربة الجزائر في مجال تسيير المؤسسات العقابية التي وصفتها “ممتازة”.
وخلال مشاركتها في الندوة الدولية التي نظمتها وزارة العدل، حول “التكوين و التكوين المستمر الخاص بموظفي السجون”، بالتعاون مع المؤسسة الألمانية للتعاون القانوني الدولي، أضافت “ورتاني”، أن الجزائر تعتمد المقاييس الدولية في عملية التكفل بالمساجين. مشيرة إلى أهمية ما تقوم بها، فيما يخص إعادة إدماج المحبوسين والوقاية من ظاهرة العود، التي تعد “رائدة” وبمثابة “نموذجا يصدر إلى الدول الشقيقة والإفريقية للاستفادة منه. وفي هذا الإطار، ذكر المدير العام لإدارة السجون، “أسعيد زرب”، أن التعاون المقام مع المؤسسة الألمانية للتعاون القانوني الدولي IRZ، مكّن من تنظيم 12 ورشة تكوينية وملتقيين دوليين، أطّرها 8 خبراء ألمان وشارك فيها أكثر من 160 إطارا من موظفي إدارة السجون. مشيرا إلى أهمية وجود منظومة تكوين عصرية من حيث الوسائل والتجهيزات والمناهج البيداغوجية المتنوعة مواكبة للتطلعات الوطنية والممارسات الدولية يشرف عليها إطارات ذات كفاءة عالية واطلاع واسع، مما يمكن من مواصلة تطوير المنظومة العقابية بالجزائر في ظل احترام المعايير الدولية لمعاملة المحبوسين وإعادة إدماجهم. مؤكدا أن قطاع السجون في الجزائر يحوز على منظومة تكوين ذات إمكانات جيدة من حيث الأماكن البيداغوجية، حيث أن المدرسة الوطنية لموظفي السجون وملحقاتها الأربعة بكل من المسيلة، سور الغزلان، قصر الشلالة وسيدي بلعباس، تحوز على ما مجموعه 2400 مقعد، وبرنامج بيداغوجي للتكوين المتخصص وتحسين المستوى لمختلف الأسلاك والرتب يتم تعزيزه وتحديثه بانتظام لمواكبة مختلف المستجدات. مذكرا أن هذه الندوة تهدف إلى تبادل الخبرات لتطوير منظومة التكوين والتكوين المستمر لفائدة موظفي إدارة السجون وإعداد موظف متشبع بالمهنية، يؤمن بنبل المهام الموكلة إليه, ويؤديها بكل احترافية.
يذكر أن المدير العام للسجون، أبدى استعداده لمواصلة تطوير التعاون القائم بين المديرية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج والمؤسسة الألمانية للتعاون القانوني الدولي، لافتا إلى أن هذا التعاون مكن من تنظيم ورشات تكوينية وملتقيين دوليين فضلا عن تنظيم زيارات دراسية إلى ألمانيا.
عبير. ص
