محطات

تسييج الموقع الأثري الروماني “بورتيس ماغنيس”

بطيوة

 تبددت مخاوف الكثير من المهتمين بالتراث بوهران بعد أن تقرر تسييج الموقع الأثري الروماني “بورتيس ماغنيس” بدائرة بطيوة (شرق الولاية) لحمايته من مختلف أشكال المخاطر الطبيعية والبشرية التي قد تهدد بقاء هذا الموقع الذي يعد متحفا مفتوحا على الهواء.

ويعد قرار حماية هذا الموقع الأثري, الذي هو عبارة عن بقايا مدينة رومانية وتم تصنيفه ضمن التراث الوطني سنة 1968 , بمثابة “نفحة أوكسجين” لإعادة الاعتبار لهذا الموقع التاريخي الذي يروي حكايات و قصص تعود للحقبة الرومانية بالجهة، حسبما ذكره مواطنون وجمعيات مهتمة بالتراث.

وقد تقرر حماية موقع “بورتيس ماغنيس” المتربع على مساحة 49 هكتار بعد زيارة والي وهران، سعيد سعيود, في يناير الماضي للموقع الذي تستدعي وضعيته تركيب سياج لوضع حد للاعتداءات المتكررة عليه خاصة من طرف أشخاص يبحثون عن الكنوز، حسبما أبرزه ل”واج” رئيس مصلحة التراث بمديرية الثقافة والفنون، جمال بركة.

وفي هذا الإطار قامت ذات المديرية بوضع دفتر شروط لانجاز هذا السياج الحديدي على مستوى جهة الموقع الأثري المحاذي للنسيج العمراني فيما تبقى الجهة الجنوبية التي تتواجد بها أرضي فلاحية مفتوحة أمام الفلاحين لممارسة نشاطهم، كما أضاف ذات المسؤول.

كما سيسمح تسييج هذا المعلم الأثري الذي استفاد من دراسة لمخطط حماية واستصلاح في 2019 بإجراء عملية حفريات بكل أمان، وفق ذات المصدر الذي أشار إلى أنه “تم اقتراح من جهة أخرى تجهيز المدخل الرئيسي بكاميرات المراقبة وتهيئة فضاء للتسلية للعائلات والزوار ولتوقف السيارات”.

وتجسيدا لعملية التسييج التي تتكفل بها بلدية بطيوة, تم تخصيص غلاف مالي يقدر ب 50 مليون دج، حسبما ذكره رئيس المجلس الشعبي البلدي, شريف عمر, الذي أوضح في ذات السياق أنه “يرتقب انطلاق أشغال في تركيب السياج على مساحة 1.700 متر مربع و مسافة 250 متر طولي بعد المصادقة على الميزانية الإضافية لسنة 2024 التي ستقدم على أعضاء المجلس البلدي في جوان القادم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى