
- مشاركة 14 مؤسسة متحفية ومختصة في الترميم
يحتضن المتحف العمومي الوطني “أحمد زبانة” بالتنسيق مع دار الثقافة والفنون زدور ابراهيم بلقاسم بوهران والشركاء الثقافيين، الملتقى الوطني الموسوم بـ “نظم الذكاء الاصطناعي والرقمنة في حفظ وترميم التراث الثقافي”، خلال الفترة الممتدة بين 12 و14 ماي الجاري، وذلك بمشاركة 14 مؤسسة وطنية متخصصة في حفظ وترميم التراث، من قصور ومتاحف ومؤسسات بحثية، وذلك تزامنا مع شهر التراث.
حيث يسلط الضوء خلال الملتقى الوطني على دور الذكاء الاصطناعي في حفظ وتثمين التراث الثقافي، من خلال جلسة نقاش تتضمن مداخلات حول دور الذكاء الاصطناعي وتطوير المتاحف نحو تجربة ثقافية ذكية للدكتور “تلمساني رضوان” من جامعة “محمد بوضياف” من وهران، بالإضافة الى استعمال الذكاء الاصطناعي في البحث والتوثيق والآثار والتراث الثقافي للأستاذ الشيخ “بلفضل” من جامعة ابن خلدون بتيارت.
إلى جانب تناول التسويق الرقمي وأهميته في ترويج التراث الثقافي الجزائري ودور الذكاء في حفظ وتحليل التراث الثقافي، مع عرض نماذج حية، إلى جانب الفوتوغرامترية كآلية للتوثيق الأثري باستعمال الذكاء الاصطناعي، ودوره في المتاحف ودور الوسيط الثقافي.
كما تناول الجلسة الثانية من الملتقى الوطني استخدامات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الحديثة في المتاحف والمواقع الأثرية، من خلال استخدام تطبيقات والتكنولوجيا الحديثة للترويج للموروث الثقافي “قصر أحمد باي نموذجا”، وكذا توظيف الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة في تطوير العروض المتحفية، ناهيك عن مستقبل إدارة المخاطر وحماية التراث الثقافي “الابتكار التكنولوجي المتكامل”، وصوت التراث الثقافي اللامادي في سياق التحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي، وتطبيقات الرفع الثلاثي في التوثيق الأثري الرقمي، كما سيتم تنظيم ورشات تدريبية لتطبيقات حول الرفع الثلاثي الليزري من طرف مختصين في الرفع الطبوغرافي والمعماري، وكذا تطبيقات الفتوغراميترية على المقتنيات المتحفية من خلال ورشة تدريبية. وبالمناسبة، تم تنظيم خرجات لمختلف المعالم والمواقع الأثرية لوهران وتوزيع الشهادات على المشاركين.
ويرتقب مشاركة مؤسسات متحفية وبحثية من مختلف ولايات الوطن، ويتعلق الأمر بكل من مشاركة المتحف العمومي الوطني بالمدية، الشلف، المنيعة، خنشلة، سطيف، المتحف العمومي الوطني للفنون والتقاليد الشعبية بالعاصمة، المتحف العمومي الوطني البحري بالعاصمة، متحف سيرتا بقسنطينة، المتحف العمومي الوطني للخط الإسلامي بتلمسان، المركز التفسيري ذي الطابع المتحفي بتلمسان، قصر رياس البحر بالعاصمة، المتحف العمومي الوطني للآثار الاسلامية بتلمسان، قصر الفنون والمعارض بتلمسان، ومتحف الفنون والتعابير الثقافية التقليدية قصر “الحاج احمد باي” بقسنطينة.
للتنويه، فإن اختيار شعار “التراث الثقافي في عصر الذكاء الاصطناعي”، ضمن فعاليات شهر التراث لهذه السنة، يأتي بغية التكامل بين الماضي والحاضر في ظل التكنولوجيا الحديثة، خاصة وأن الذكاء الاصطناعي أداة فعالة لحماية التراث الثقافي وتقوية السيادة الثقافية وتعزيز الهوية الوطنية، وذلك يأتي سعيا من الوزارة إلى ترسيخ مكانة الثقافة كقوة داعمة تمثل الواجهة الحضارية للجزائر على المستوى الدولي.
منصور.ج