الحدث

تسجيل 5 آلاف حالة جديدة سنويا بالجزائر

"سرطان المثانة"، الثالث بعد سرطان الرئة والقولون لدى الرجال

يعد سرطان المثانة في المرتبة  الثالثة من حيث أنواع السرطان التي تمس فئة الرجال بعد سرطان الرئة والقولون حيث يصيب 14 حالة جديدة لكل 100 ألف  نسمة أي ما يعادل ما بين  4 آلاف الى 5 آلاف حالة جديدة سنويا بالجزائر وذلك بحسب آخر الدراسات .

ومع حلول شهر ماي “شهر التوعية بسرطان المثانة”، تصنف منظمة الصحة العالمية سرطان المثانة في المرتبة 12 بين أكثر أنواع السرطانات شيوعًا على مستوى العالم، وتقدر أنه يتم تسجيل 170 ألف حالة جديدة كل عام، مع تسجيل البلدان النامية ثلث هذه الحالات، حيث سيتم الاحتفال بشهر التوعية بسرطان المثانة ببرنامج توعية عام وتثقيف أوسع وتقوية الروابط بين جميع الأطراف المتأثرة والمشاركين في هذا المرض. ومع تبني الجزائر مؤخرا في العلاج المناعي لمعالجة أمراض سرطان المثانة، إلا أن الوقاية تظل التحدي الأكبر للتقليل من مخاطر الإصابة من سرطان المثانة لاسيما الإقلاع عن التدخين، والتغذية السلمية، وتفادي المواد المسرطنة، خاصة الأشخاص الذين تربطهم علاقة مهنية بوسط كيميائي. حسب المختصين، فإن  تقع المثانة في أسفل البطن وتتمثل وظيفتها في تخزين البول الذي تنتجه الكلى، يحدث السرطان عندما تخضع الخلايا لتحول تنكسي وخبيث يؤدي إلى تحورها ونموها دون حسيب ولا رقيب. يحدث سرطان المثانة عندما يتطور ورم (نمو أنسجة غير طبيعية) في بطانة المثانة، ثم ينتشر الورم في العضلات المحيطة. يعد خروج الدم في البول (عادة بدون ألم) أكثر أعراض سرطان المثانة شيوعًا، بشكل عام، يحتوي سرطان المثانة على ثلاثة تصنيفات رئيسية، هذه التصنيفات تعتمد على انتشار السرطان، عندما ينحصر السرطان داخل بطانة المثانة (من حيث نشأ)، فإنه يشار إليه على أنه سرطان المثانة غير الغازي للعضلات، هذا هو إلى حد بعيد النوع الأكثر شيوعًا من سرطان المثانة ويمثل أكثر من ثلثي جميع الحالات المبلغ عنها. عندما ينتشر السرطان خارج بطانة المثانة وإلى العضلات المحيطة بالمثانة، يُعرف بسرطان المثانة الغازي للعضلات، عندما ينتشر سرطان المثانة إلى أجزاء أخرى من الجسم، يُشار إليه بعد ذلك باسم سرطان المثانة النقيلي، يشير ورم خبيث إلى تطور نمو خبيث ثانوي بعيدا عن الموقع الأساسي للسرطان، وتعكف المصالح الصحية تزامنا مع شهر التوعية سيركز برنامج التوعية المصمم لشهر التوعية بسرطان المثانة على هذه وغيرها من القضايا المتعلقة بسرطان المثانة، ستشمل هذه أسباب حدوث سرطان المثانة وعلاجه والتوقعات بعد العلاج. يمكن ربط معظم حالات سرطان المثانة المبلغ عنها مباشرة بالتعرض للمواد الكيميائية الخطرة، تبين أيضًا أن التدخين المرتبط بسرطان الرئة هو عامل خطر رئيسي لسرطان المثانة، لدى المدخنين عامل خطر يصل إلى 7 مرات للإصابة بسرطان المثانة مقارنة بغير المدخنين، تم تحديد الإشعاع أيضًا باعتباره سببًا مساهمًا في الإصابة بسرطان المثانة.

حيث لن يكون شهر التوعية بسرطان الدم شيئًا بدون مساهمة المتطوعين، والتبرعات عند الاقتضاء، وتقديم الدعم للمؤسسات القائمة التي ستسعى إلى نشر الوعي بهذا المرض، سيكون أخصائيو الصحة والناجون من سرطان المثانة وعائلاتهم هم المشاركين الرئيسيين في الجهود المبذولة لخلق الوعي بالمرض، من المتوقع أن تُطلعنا مهنة الطب جميعًا على أحدث التطورات في مكافحة هذا المرض والتدابير التي يمكن للجميع اتخاذها لتسهيل حياة المرضى.

منصور.ج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى