سجلت دورة الامتحانات الخاصة بنهاية السنة الدراسية لدورة البكالوريا لسنة 2022، أعلى حالات للغش في الجزائر بتسجيل 3900 حالة مع تسجيل 77 متابعة قضائية في هذا الصدد، حسب ما كشف عنه “بلقاسم حبيب” محامي بكلية الحقوق وعضو نقابة المحامين وعضو المجلس التأديبي بكلية الحوق، خلال مداخلته المنعقدة بمجلس قضاء وهران حول التصدي لظاهرة الغش أثناء الامتحانات والمسابقات الوطنية الرسمية.
وأضاف المتحدث بأن إشراك الجهات القضائية بالمحيط التربوي، مسألة تتعلق بالامتحانات التي تعد مصيرية ومهمة، لاسيما في شقها القانوني لإصلاح الأفعال والحد من الغش المستشري والتي تكون ذات طبيعة جزائية مرتبطة بنقاط قانونية إنسانية. واستعرض الحقوقي المهتم بالشأن والمتخصص في الظاهرة آليات العمل الميدانية المنتهجة وسبل الوقاية بين طلاب المدارس في التعامل، منوها بالدوافع الاجتماعية وغيرها في تشكيل الضغط وخلق فرص للغش، مضيفا أنه لابد من إشراك الجمعيات الرياضية والمجتمع المدني في العمل لمواجهة الظاهرة، لاسيما من خلال تفعيل المادة 253 مكرر في الردع وفق القانون في ظل الاستخدام المبهر للتكنولوجيا المعتمدة وسط الغشاشين.
كما نوه ذات المتدخل، بأن الغش ظاهرة خطيرة بات يصرف عليها أموالا طائلة، ولمواجهة ذلك فلإن فكرة زرع النبل وسط المترشحين خطوة في سبيل دحر نية الغش، يضيف عضو المجلس التاديبي بكلية الحقوق وتفعيل التوعية والتحسيس.
منصور.ج